|


د.تركي العواد
أحب الأهلي.. يستاهل الأهلي
2022-07-03
انقسمت ردود الفعل بين شامت في هبوط الأهلي وحزين عليه، وأجد أن كلا الرأيين ينطلق من أرضية واحدة هي العاطفة التي لا تفيد.
الأهلي ليس بحاجة إلى من يتعاطف معه أو يشفق على حاله، الأهلي بحاجة ماسة إلى مواجهة مصيره بكل شجاعة وواقعية. بحاجة إلى خطة عمل لإخراجه من حالة الإحباط التي يعيشها، لأن أول تحديات النادي يكمن في تخطي صدمة الهبوط وبدء الموسم الجديد بعقلية قادرة على العمل بعيدًا عن الضغوط.
أولى الخطوات التي يجب أن تقوم بها الإدارة هي الرحيل، لا أحمل الإدارة الحالية كل مشاكل الأهلي بل إن الوضع المتدهور للأهلي بدأ منذ مواسم عدة، ولكن حالة الإحباط لن تتحول إلى حماس ومن قاد النادي إلى الهبوط يعتقد أنه سيقوده إلى الصعود. أقترح أن يتولى رئاسة النادي شاب لديه الحماس والرغبة وقادر على بث التفاؤل في نفوس الجماهير واللاعبين.
الأهلي بحاجة إلى إداري لعب كرة القدم على مستوى المحترفين، من يعتقد أن الكلام يغني عن العمل فقد حكم على فريقه بالفشل. أتقبل أن يخرج شخص في الإعلام ويتحدث عن فتح اللعب وتقارب الخطوط والضغط العالي وهو لم يدخل يومًا غرفة ملابس، فالإعلام مجال مفتوح والجمهور من حقه أن يتقبل من يريد، ولكن أن يعتقد أي شخص أن الكلام النظري يجعله خبيرًا في اختيار اللاعبين والمدربين وقادرًا على قيادة الفريق فهذا ضرب من الجنون.
هبوط الأهلي دق آخر مسمار في نعش ظاهرة المحلل الذي لم يمارس كرة القدم، هو أقرب لمن يشخص علة مريض وهو لم يضع قدمًا في كلية الطب، هو مجتهد ويعتمد على المحاولة والخطأ، مجرد اجتهادات وتكهنات ونظرة من بعيد.
مهم جدًا اختيار مدرب ولاعبين مناسبين للمرحلة، الأهلي يجب أن يختار مدربًا يعرف دوري الدرجة الأولى جيدًا، لا مدربًا عالميًا يملك خبرة في تحقيق البطولات. أما اللاعبون فيجب أن يتخلص الأهلي من الذين تسببوا في الهبوط ويركز على اللاعب الذي يملك الشخصية، اللاعب الذي يريد أن يثبت وجودة ويملك خبرة في دوري الدرجة الأولي. قد يكون الحل في استقطاب لاعبين ساهموا في صعود العدالة والخليج والوحدة.
الأهلي قد يعود ولكن بالعمل فقط لا بالكلام.