|


تركي السهلي
التنظيم العالمي
2022-07-04
الأخبار الواردة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تقول إنّه يبحث عن مستضيف لبطولة كأس العالم للأندية المتوقّع إقامتها في يناير أو فبراير من عام 2023م.
وهذه فرصة هائلة لكي يمسح الاتحاد السعودي لكرة القدم خطأه الكبير الذي اقترفه حين قصُر عن طلب التنظيم في عام 2019م. والبطولة مُتاحة الآن للاستضافة ويمكن أن تتقدّم السعودية بالطلب وأن تسعى إليه دون خوف أو تردّد خصوصًا مع الإمكانات المتوافرة من ملاعب وكوادر بشرية. والخلاف لن يكون لدى الاتحاد الأهلي في التمثيل فالعاصمة الرياض هي الأنسب والنصر هو الأقدر على التواجد.
لقد حسم الاتحاد الآسيوي أمر ممثّله في البطولة وهو يتجه لترشيح الهلال السعودي لكي يكون ممثّلًا عنه على اعتبار حصوله على البطولة القارية الأخيرة وهذا شأن آسيوي بحت وربما يجد دعمًًا قويًّا من أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم التي تقدّمت في أكثر من مناسبة لصالح العاصمي الأزرق في الأروقة الآسيوية.
والدعم السابق للهلال في آسيا من قبل الاتحاد السعودي أمر مفهوم، بل هو واجب والآن أمام الاتحاد فرصة لتعزيز التواجد السعودي عبر تبنّي الطلب النصراوي بتنظيم كأس العالم.
إنّ الفوائد التي ستجنيها بلادنا من تنظيم البطولة كبيرة ومقدرتنا ستظهر أكثر وهي التي أثبتناها في السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي والبطولة الرباعية الدولية للمنتخبات التي كان من بين منتخباتها الأرجنتين والبرازيل.
لقد أعطت الحكومة مشروع الرياضة وخصوصًا اللعبة الشعبية الأولى في العالم الكثير والكثير وهي لن تتراجع تحت أي ظرف عن مواصلة الرفعة والتقدّم والضخ السخي لتقديم الوجه السعودي المُشرق للدنيا كُلّها.
إنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم يعرف من هي السعودية الآن ورئيسه يزورها ويؤمن بمشاريعها ويدعم كل توجّهاتها بنشر اللعبة وحمايتها.
لقد كان نادي النصر هو الأوّل الذي حمل لواء التمثيل السعودي في محفل أندية العالم في العاصمة البرازيلية عام 2000م وهو إن عاد إلى البطولة من وسط جماهيره فسيقدّم نسخة لن تُنسى وستكون الثنائية النصراوية الهلالية بغلاف عالمي هذه المرّة ولن تُمحى من الذاكرة أبدًا وسنقول للعالم حينها إنّ لدينا ما يكفي من الشغف والتشجيع وعالم كرة القدم السحري.
إنّ الواجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يحمل الملف الأصفر دون لحظة قلق وأن يجعل من النصر وجهه الدولي الجديد وأن يعطي كل شيء قيمته. إنّنا في انتظار المحافل في 2027م و2034م لكنّنا قبل ذلك لن نُغلق الأبواب.