لا أفهم السر الحقيقي في الضغينة والشحناء التي تعصف بالهلاليين وملاحقتهم للنصر في كل شاردة وواردة حتى في نشوة انتصارهم، إنها عقدة نفسية متغلغلة ولدت وترعرعت وتناقلها كبارها وأورثوها صغارهم.
يبدو أن التاريخ كان له دور في ذلك الاحتقان الأزرق، فالغريم التقليدي كان له مواقف موجعة، فمنذ أول لقاء ودي للنصر قبل تسجيله رسميًّا أمام الهلال ـ الأولمبي ـ مُني بخسارة كان ذلك في عام 1378هـ، لكن مع المواجهات الرسمية اتضح أن الفريق الصغير ولد كبيرًا، وكانت فترة السبعينيات والثمانينيات عنوان السطوة النصراوية، فقد كان يأكل الأخضر واليابس كما يقال، وكانت الفوارق الفنية وفوارق النتائج تميل لصالح الأصفر حتى وصل في لقاءات الفريقين للنصر بفارق يتجاوز ثلاث عشرة مباراة، وفي أحد تلك المواسم سجَّل النصر رباعية في الهلال ثلاث مرات في موسم واحد، وسميت آنذاك بموسم الدرزن.
قد يكون أيضًا وبالتأكيد للأمير عبد الرحمن بن سعود الرمز الرياضي دور في الهيمنة الصفراء، فرئيس النصر آنذاك كان آلة إعلامية مكتملة الأركان مفوهًا في كلماته وسليطًا في تصريحاته النارية، لدرجة أن أحاديثه تتناقلها الأوساط الخليجية والعربية إلى جانب تأثيرها الإيجابي داخل الملعب على فريقه، والفريق الأزرق باعتراف العديد من الشخصيات الهلالية الذين يعتبرونه وزارة إعلام متنقلة، لن ينسى الجميع مقولته النصر بمن حضر أو تجاوزنا الصعب وبقي الأسهل يقصد الهلال وغيرها من العبارات الرنانة.
لا يمكن في هذا المقام نسيان رمزين مرا على هجوم النصر محمد سعد العبدلي وماجد عبد الله وشكلا وحدهما دمارًا شاملًا في الشباك الهلالية بتسجيلهما تسعة وثلاثين هدفًا، وبالتأكيد أن مرارة تلك الفترة لا يمكن تخيلها في ظل أن الجانب الهلالي لم يكن يملك لاعبين بمثل تلك الإمكانات، فما بالك بوفرة تلك الأهداف.
يقول الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهلال الأسبق، كنّا نفرح بالتعادل مع النصر فيما يؤكد الكابتن صالح النعيمة أنه رغم نصراويته إلا أنه اتجه مرغمًا للعب للهلال لعدم وجود إمكانية اللعب للنصر في ظل وفرة النجوم، أما عميد الإعلام الهلالي وأحد مؤسسيه عبد الرحمن السماري فيحكي قصة طريفة تؤكد معاناة الهلاليين قائلًا إذا لعب النصر أمامنا كنّا نتجه إلى خارج الرياض لنقضي تلك الليلة حتى لا نشاهد المباراة التي نعرف نتيجتها سلفًا وغيرهم الكثير.
سلسلة طويلة من الأحداث والمباريات والمواقف وغيض من فيض هي قصمت ظهر الفريق الأزرق، فالتاريخ لا يمكن نسيانه حتى لو جار قليلًا فمتى يفرح الهلال بجمهوره وإعلامه بعيدًا عن النصر.
يبدو أن التاريخ كان له دور في ذلك الاحتقان الأزرق، فالغريم التقليدي كان له مواقف موجعة، فمنذ أول لقاء ودي للنصر قبل تسجيله رسميًّا أمام الهلال ـ الأولمبي ـ مُني بخسارة كان ذلك في عام 1378هـ، لكن مع المواجهات الرسمية اتضح أن الفريق الصغير ولد كبيرًا، وكانت فترة السبعينيات والثمانينيات عنوان السطوة النصراوية، فقد كان يأكل الأخضر واليابس كما يقال، وكانت الفوارق الفنية وفوارق النتائج تميل لصالح الأصفر حتى وصل في لقاءات الفريقين للنصر بفارق يتجاوز ثلاث عشرة مباراة، وفي أحد تلك المواسم سجَّل النصر رباعية في الهلال ثلاث مرات في موسم واحد، وسميت آنذاك بموسم الدرزن.
قد يكون أيضًا وبالتأكيد للأمير عبد الرحمن بن سعود الرمز الرياضي دور في الهيمنة الصفراء، فرئيس النصر آنذاك كان آلة إعلامية مكتملة الأركان مفوهًا في كلماته وسليطًا في تصريحاته النارية، لدرجة أن أحاديثه تتناقلها الأوساط الخليجية والعربية إلى جانب تأثيرها الإيجابي داخل الملعب على فريقه، والفريق الأزرق باعتراف العديد من الشخصيات الهلالية الذين يعتبرونه وزارة إعلام متنقلة، لن ينسى الجميع مقولته النصر بمن حضر أو تجاوزنا الصعب وبقي الأسهل يقصد الهلال وغيرها من العبارات الرنانة.
لا يمكن في هذا المقام نسيان رمزين مرا على هجوم النصر محمد سعد العبدلي وماجد عبد الله وشكلا وحدهما دمارًا شاملًا في الشباك الهلالية بتسجيلهما تسعة وثلاثين هدفًا، وبالتأكيد أن مرارة تلك الفترة لا يمكن تخيلها في ظل أن الجانب الهلالي لم يكن يملك لاعبين بمثل تلك الإمكانات، فما بالك بوفرة تلك الأهداف.
يقول الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهلال الأسبق، كنّا نفرح بالتعادل مع النصر فيما يؤكد الكابتن صالح النعيمة أنه رغم نصراويته إلا أنه اتجه مرغمًا للعب للهلال لعدم وجود إمكانية اللعب للنصر في ظل وفرة النجوم، أما عميد الإعلام الهلالي وأحد مؤسسيه عبد الرحمن السماري فيحكي قصة طريفة تؤكد معاناة الهلاليين قائلًا إذا لعب النصر أمامنا كنّا نتجه إلى خارج الرياض لنقضي تلك الليلة حتى لا نشاهد المباراة التي نعرف نتيجتها سلفًا وغيرهم الكثير.
سلسلة طويلة من الأحداث والمباريات والمواقف وغيض من فيض هي قصمت ظهر الفريق الأزرق، فالتاريخ لا يمكن نسيانه حتى لو جار قليلًا فمتى يفرح الهلال بجمهوره وإعلامه بعيدًا عن النصر.