عندما اجتاحت كورونا وبثت القلق في النفوس، اتجهت أنظار سكان الأرض نحو العلماء، نسينا من كانوا يشغلون السمع والبصر من لاعبي كرة ومغنين وممثلين، واتجهنا نحو من أعطوا عمرهم للبحث والجد، لكن الناس بمجرد أن يشعروا بالطمأنينة يعودون لسيرتهم الأولى، وهذه طبيعة البشر إلا من رحم ربي.
بمجرد أن خفت أرقام الإصابات وفتحت الدول مطاراتها نسينا علماء الفيروسات، كنت أحفظ أسماء ثلاثة علماء أحدهم فرنسي تابعت لقاءاته وتصريحاته، نسيته لدرجة نسيت اسمه. لست ضد أن يصبح لاعبو الكرة مشاهير، ولا الممثلين والمغنيين، عندما تسلط الكاميرا مدة طويلة على أي شيء فإن هذا الشيء يصبح مشهورًا حتى لو كان سمكة، لاعبو الكرة وبعض المشاهير يستحقون شهرتهم لأنهم يمتلكون مواهب، والموهبة قيمة، وكرة القدم والفن بصورة عامة صناعة تدر الأموال، لكن عدم التوازن في الاهتمام والتقدير بين مشاهير الإنتاج الخفيف والترفيهي وبين الذين يقدمون خدمات كبرى وأساسية فيه سوء تقدير وفهم. تخيلوا لو أن علماء الفيروسات في أزمة كورونا قالوا: اذهبوا إلى جاستن بيبر ليصنع لكم لقاحًا. أو اذهبوا إلى نيمار الذي حصل على 222 مليون دولار في أول عقد وقعه مع باريس سان جيرمان. ما الذي كنا سنفعله حينها؟ هل سنقول حقكم علينا؟ كنا سنقول لهم ذلك وأكثر لكننا وحسب الأدلة والبراهين لن نعطيهم هذا الحق، بدليل أننا نسينا العلماء ولا نعرف أسماء الذين صنعوا لنا لقاحات كورونا، أخذت ثلاثة لقاحات من استرا زينيكا وفايزر ولا أعرف أسماء العلماء الذين صنعوها. أما أسباب ذلك فليست مجهولة، ولا أستطيع سوى أن أشير نحو الإعلام، أجد آثاره في كل طريق ومنعطف وزاوية، عندما أصحو وقبل أن أنام، حاولت أن أجد مسؤولًا آخر فلم أجد، لأنه هو الذي يشكل لنا المخيلة، هو الذي يحدد لنا المهم والأهم، هو الذي يوجهنا نحو الفكرة، هو من يضعنا بداخلها، في الوقت الذي نظن أنها فكرتنا، لو اهتم الإعلام بالعلماء لاهتممنا بهم، وصاروا قدوة لنا وطموحًا نريد الوصول إليه، لو ركز الإعلام على الأدب لأصبح الأدباء نجومًا مثل نجوم الأغنية، ولصارت القراءة سلوكًا يوميًا، ولو كانت هناك جائزة لأفضل معلم في العالم يكتب عنها الإعلام مثلما يكتب عن جائزة أفضل لاعب لشعر المعلمون أولًا بأننا ندرك حجم جهودهم ومسؤوليتهم، ولأخذت أسماؤهم وصورهم مكانها الطبيعي، وصاروا ملهمين وطموح طلابهم. لا يكفي أن نقول بأن الكرة والأغنية والتمثيل مجالات تدر أموالًا، فالأساسيات في الحياة مثل العلوم بشتى أنواعها يجب ألا ينظر لها نظرة مادية، الأساسيات يجب أن تعامل معاملة خاصة بعيدًا عن أرقام المال، لأنها البنية التحتية، وصدى الحاضر، ووجهة المستقبل.
بمجرد أن خفت أرقام الإصابات وفتحت الدول مطاراتها نسينا علماء الفيروسات، كنت أحفظ أسماء ثلاثة علماء أحدهم فرنسي تابعت لقاءاته وتصريحاته، نسيته لدرجة نسيت اسمه. لست ضد أن يصبح لاعبو الكرة مشاهير، ولا الممثلين والمغنيين، عندما تسلط الكاميرا مدة طويلة على أي شيء فإن هذا الشيء يصبح مشهورًا حتى لو كان سمكة، لاعبو الكرة وبعض المشاهير يستحقون شهرتهم لأنهم يمتلكون مواهب، والموهبة قيمة، وكرة القدم والفن بصورة عامة صناعة تدر الأموال، لكن عدم التوازن في الاهتمام والتقدير بين مشاهير الإنتاج الخفيف والترفيهي وبين الذين يقدمون خدمات كبرى وأساسية فيه سوء تقدير وفهم. تخيلوا لو أن علماء الفيروسات في أزمة كورونا قالوا: اذهبوا إلى جاستن بيبر ليصنع لكم لقاحًا. أو اذهبوا إلى نيمار الذي حصل على 222 مليون دولار في أول عقد وقعه مع باريس سان جيرمان. ما الذي كنا سنفعله حينها؟ هل سنقول حقكم علينا؟ كنا سنقول لهم ذلك وأكثر لكننا وحسب الأدلة والبراهين لن نعطيهم هذا الحق، بدليل أننا نسينا العلماء ولا نعرف أسماء الذين صنعوا لنا لقاحات كورونا، أخذت ثلاثة لقاحات من استرا زينيكا وفايزر ولا أعرف أسماء العلماء الذين صنعوها. أما أسباب ذلك فليست مجهولة، ولا أستطيع سوى أن أشير نحو الإعلام، أجد آثاره في كل طريق ومنعطف وزاوية، عندما أصحو وقبل أن أنام، حاولت أن أجد مسؤولًا آخر فلم أجد، لأنه هو الذي يشكل لنا المخيلة، هو الذي يحدد لنا المهم والأهم، هو الذي يوجهنا نحو الفكرة، هو من يضعنا بداخلها، في الوقت الذي نظن أنها فكرتنا، لو اهتم الإعلام بالعلماء لاهتممنا بهم، وصاروا قدوة لنا وطموحًا نريد الوصول إليه، لو ركز الإعلام على الأدب لأصبح الأدباء نجومًا مثل نجوم الأغنية، ولصارت القراءة سلوكًا يوميًا، ولو كانت هناك جائزة لأفضل معلم في العالم يكتب عنها الإعلام مثلما يكتب عن جائزة أفضل لاعب لشعر المعلمون أولًا بأننا ندرك حجم جهودهم ومسؤوليتهم، ولأخذت أسماؤهم وصورهم مكانها الطبيعي، وصاروا ملهمين وطموح طلابهم. لا يكفي أن نقول بأن الكرة والأغنية والتمثيل مجالات تدر أموالًا، فالأساسيات في الحياة مثل العلوم بشتى أنواعها يجب ألا ينظر لها نظرة مادية، الأساسيات يجب أن تعامل معاملة خاصة بعيدًا عن أرقام المال، لأنها البنية التحتية، وصدى الحاضر، ووجهة المستقبل.