لا يزال المهندس محمد يتذكر تحطيم جهاز تشغيل الألعاب الإلكترونية “الأتاري” الذي دخل الأسواق السعودية في الثمانينيات الميلادية، في غرفته الصغيرة على يد والده كونه مدرجًا في قائمة “الملهيات” لدى الأب القاسي، وكان الابن مغرمًا بالألعاب الإلكترونية، ويتساءل حول مخترع الجهاز، والسنوات التي قضاها في العمل قبل أن يحطمه والده في ثوانٍ فكان ذلك دافع ليبحث في هذا العلم لحين اصبح مهندسا في التقنية.
لدى الكثير منّا صعوبة في تقبل الجديد، فتوضع العراقيل في طريقه قبل أن نتعرف عليه، ويتحول إلى ضيف مرحب به بعد أن احتضنه آخرون وجنوا منافعه وعرفوا مساوئه إثر إخضاعه إلى محاكمة بشرية عادلة وليست مبنية على أحكام مسبقة.
ذلك الفكر الذي كان يحمله الكثير من الجيل السابق، حرمنا مواهب في مجالات عدة فهم يرون أنها ليست من أساسيات الحياة بل معها تختل عجلة التوازن وقد تفرط “سبحة التربية”.
للأسف لم نتعامل مع تلك المجالات وغيرها بأنها من الصناعات والأولويات ما جعل دولًا عدة تسبقنا لأن أبناءها وجدوا الدعم في ذلك الزمن فخرج المبدعون بكثرة..
وفي الزمن الراهن، تبدل الفكر وتغير الحال وأضحى لدينا الكثير من السعوديين المتألقين في مختلف الأنشطة، كون الآباء نضج فكرهم وسعوا إلى الاستثمار في أبنائهم ليس في التعليم فقط بل في تنمية مواهبهم في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة في السنوات الأخيرة.
ذلك الشاب الذي تحطم جهاز “الأتاري” في غرفته هناك الآلاف مثله حتى في زمن “البلايستشن” و”الأكس بوكس”، فلا يدرك أولياء الأمور أن الألعاب الإلكترونية باتت من الرياضات المهمة وصنفت في السعودية بأنها الأكثر متابعة وشعبية بعد لعبة كرة القدم، غير مدركين أيضًا بالعوائد الاقتصادية الكبرى على المشاركين فيها..
موسم الجيمرز الذي تحتضنه مدينة الرياض هذه الأيام ولمدة شهرين بمشاركة كبار الفرق العالمية في الألعاب الإلكترونية والجوائز المالية العالية والشركات الراعية الكبرى يعكس أهمية هذا العالم الافتراضي..
ومن خلال متابعة لانطلاقة الموسم وجدت بعض اللاعبين السعوديين مشاركين في المنافسات وسعدت بتغيير الفكر لدى الكثير من الآباء، بدعم أبنائهم، فمجالات التنافس أصبحت واسعة وعلى أبنائنا أن يخوضوها في كل اتجاه ولا سيما بعد الدعم الكبير من الدولة ويكفي رفع الاتحادات الرياضية إلى 91 اتحادًا بعد أن كانت قبل سنوات قريبة لا تتخطى العشرين.. فنحتاج إلى الكثير من الممارسين السعوديين في ألعاب عدة للحاق بركب من سبقونا.. فقد تغير لعبة حياة لاعبها إلى الأفضل.
لدى الكثير منّا صعوبة في تقبل الجديد، فتوضع العراقيل في طريقه قبل أن نتعرف عليه، ويتحول إلى ضيف مرحب به بعد أن احتضنه آخرون وجنوا منافعه وعرفوا مساوئه إثر إخضاعه إلى محاكمة بشرية عادلة وليست مبنية على أحكام مسبقة.
ذلك الفكر الذي كان يحمله الكثير من الجيل السابق، حرمنا مواهب في مجالات عدة فهم يرون أنها ليست من أساسيات الحياة بل معها تختل عجلة التوازن وقد تفرط “سبحة التربية”.
للأسف لم نتعامل مع تلك المجالات وغيرها بأنها من الصناعات والأولويات ما جعل دولًا عدة تسبقنا لأن أبناءها وجدوا الدعم في ذلك الزمن فخرج المبدعون بكثرة..
وفي الزمن الراهن، تبدل الفكر وتغير الحال وأضحى لدينا الكثير من السعوديين المتألقين في مختلف الأنشطة، كون الآباء نضج فكرهم وسعوا إلى الاستثمار في أبنائهم ليس في التعليم فقط بل في تنمية مواهبهم في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة في السنوات الأخيرة.
ذلك الشاب الذي تحطم جهاز “الأتاري” في غرفته هناك الآلاف مثله حتى في زمن “البلايستشن” و”الأكس بوكس”، فلا يدرك أولياء الأمور أن الألعاب الإلكترونية باتت من الرياضات المهمة وصنفت في السعودية بأنها الأكثر متابعة وشعبية بعد لعبة كرة القدم، غير مدركين أيضًا بالعوائد الاقتصادية الكبرى على المشاركين فيها..
موسم الجيمرز الذي تحتضنه مدينة الرياض هذه الأيام ولمدة شهرين بمشاركة كبار الفرق العالمية في الألعاب الإلكترونية والجوائز المالية العالية والشركات الراعية الكبرى يعكس أهمية هذا العالم الافتراضي..
ومن خلال متابعة لانطلاقة الموسم وجدت بعض اللاعبين السعوديين مشاركين في المنافسات وسعدت بتغيير الفكر لدى الكثير من الآباء، بدعم أبنائهم، فمجالات التنافس أصبحت واسعة وعلى أبنائنا أن يخوضوها في كل اتجاه ولا سيما بعد الدعم الكبير من الدولة ويكفي رفع الاتحادات الرياضية إلى 91 اتحادًا بعد أن كانت قبل سنوات قريبة لا تتخطى العشرين.. فنحتاج إلى الكثير من الممارسين السعوديين في ألعاب عدة للحاق بركب من سبقونا.. فقد تغير لعبة حياة لاعبها إلى الأفضل.