|


فهد الروقي
(إنهم يعبثون)
2022-07-19
هدفت الدولة - حفظها الله - من خلال رؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير الوطن في كل مناحي الحياة ومنها الجوانب الرياضية من خلال خطوات نمو متسارعة بدأت من أواخر عام 2017 وقد حققت جزءًا مهمًا من التقدم المنشود من خلال تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم مرتين متتاليتين وفوز الهلال ببطولة دوري أبطال القارة والمشاركة في كأس العالم للأندية في نسختين أيضًا.
وبدأت الدولة تصحيح وضع الأندية من خلال مكرمة ولي العهد الأمين بتصفير الديون ثم الدعم الملياري السخي بإضافة سبعة لاعبين أجانب على أعلى المستويات.
لكن هذه التحسينات وجدت عراقيل كثيرة من ثلاثة أندية تقريبًا حيث عادت الديون مرة أخرى للتراكم في عامين فقط ووصلت لمئات الملايين في كل نادٍ مما أجبر وزارة الرياضة على إعادة الكرة مرة أخرى وتصفير ديون الأندية.
كنت أجزم بأن الحال لم يتغيّر فالقائمون على هذه الأندية كنسق ثقافي مهما تغيّرت الأسماء والشخوص لا يملكون تخطيطًا إستراتيجيًا بعيد المدى لا يحتوي على مخاطرات مالية فما يعنينهم هو محاولة تحقيق الانتصارات الوقتية بصفقات ضخمة وبديون أضخم.
عادت أسطوانة الديون مرة أخرى وهي التي تم تصفيرها قبل سنتين مما حدا بالمنظمة الدولية للاعبي كرة القدم (فيفبرو) إلى إصدار بيان تحذر فيه لاعبي العالم من اللعب في سبع دول منها دورينا بسبب عدم احترام العقود وكثرة الشكاوى
ولم نستفق من صدمتنا حتى أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بيانًا للدوريات التي لا تحترم ولا تنفذ قراراته وقرارات محكمة (كاس) وبيانًا آخر يضعنا في المركز الثالث في هذه القائمة المسيئة.
كل هذا وإعلامنا الموقر بقضه وقضيضه مشغول بقضايا هامشية مقارنة بسمعتنا الخارجية؛ فالدوري الذي أصبح الأول قاريًا والسادس عالميًا كقيمة سوقية أصبح يحذر منه من السلطة الدولية الأعلى والسبب في عدد قليل من الأندية التي تمارس التجاوزات وتصل قضاياها للآفاق وذهبت جريرته بقية الأندية الأخرى المحافظة في تعاملاتها وعلى سمعة كرة الوطن.
لذا بات لزامًا على المسؤولين التصدي بحزم وقوة للأندية المتجاوزة ومعاقبتها بأشد العقوبات حتى تستقيم الحال وتقطع أيدي العبث.

الهاء الرابعة
معي وجه واحد ما تغير مع الأيام
‏عليّ حشمته عند الأوادم وتقديره
‏من يْعرض وجهه كل ليلة على السَوّام
‏لا يزعل إلى حطّوا له الناس تسعيره.