|


عبد العزيز الزامل
موسم ثالث في سبيل غاية أسمى.. The Boys
2022-07-26
حينما تابعت مسلسل “ذا بويز” لأول مرة في موسمه الأول، كان المسلسل جاذبًا بطريقة غريبة له، حيث إنه تضمن كل ما يمكن للمشاهد الصعب والمتطلب بكثرة “مثل محدثكم” بالأمور التي قد تحصل على انتباهه.
المسلسل قدم فكرة جديدة لا نشاهدها كثيرًا فيما يخص الأبطال الخارقين، حيث إننا اعتدنا على متابعة كل من الوطواط وهو يتألم لأجل دحض الأشرار، والرجل الخارق وهو يساعد العالم ليكون أفضل، وغيرهم من الأبطال الخارقين الذين حفظ العالم أسماءهم لأجل أن يكونوا قدوة لنشر الصلاح وأبطال الشر.
لكن الواقعية البشرية ليست كذلك.. نحن نعرف أن ليس كل من يملك سلطة هو بالضرورة شخص طيب وحريص على تسخير سلطته لخدمة الآخرين. وكذلك يجب أن نعرف أن ليس كل بطل يمتلك قوى خارقة بالضرورة سيساعد المستضعفين ويحمي البلدان والكوكب.
وعلى ذلك يقدم المسلسل فكرة أن الأبطال الخارقين تتم السيطرة عليهم من قبل شركة توظفهم إعلاميًا على أنهم أبطال يخدمون العالم، بينما الواقع أنهم مجموعة من الحثالة الذين يهتمون بأسمائهم وأسهمهم وأموالهم ولن يخدموا أي أحد طالما لا يعود ذلك بالنفع عليهم.
في أولى حلقات المسلسل يكتشف “هيوي” إحدى الشخصيات الأساسية حقيقة الأبطال السيئة. ويتم ذلك بطريقة وحشية ومؤلمة بالنسبة له تجعله يرغب بالانتقام منهم، ولكنه لا يعرف كيف يكون ذلك.
نلتقي كذلك بالحلقة الأولى بشخصيتنا الأخرى “بوتشر” هذه الشخصية تقود “هيوي” إلى أن يكون رجل قوي بدلًا من شاب جبان متردد يخاف من أن يواجه أحدًا، ويساهم معه بأن ينتقموا من الأبطال الخارقين الأشرار.
استمر المسلسل في تقديم قصة رائعة أبطالها “ذا بويز” وأشرارها “السبعة”. وما بين إبداع بصري، لغة عنيفة، مشاهد دموية وجريئة، وموسيقى تصويرية رائعة كان الموسم الأول ونهايته.
استمر المسلسل بتقديم شخصياته الرئيسية وشرح تفاصيل قصته التي رأس الهرم فيها شخصية شريرة رئيسية “هوم لاندر”، والذي يمتلك قدرات الرجل الخارق “سوبرمان” ولكنه باسم مختلف. كل ذلك كان رائعًا بالنسبة لي.. ولكن التردد أصبح يحيط بي بعد بداية الموسم الثالث ونهايته على وجه التحديد.
المسلسل قدم في موسمه الثالث اختلاف في وجهات النظر، اختلافًا في تعريف العدو الأوحد واختلاف في غاية المسلسل الرئيسية، حتى أصبح الآن غامضًا فيما يريد أن يصل له. صحيح أن الشخصيات الجديدة التي تم تقديمها كانت رائعة وخصوصًا لمحبي مسلسل “سوبرناتشورال” حيث إننا سنعيش ذكريات جميلة بتواجد إحدى أهم شخصيات المسلسل السابق. ولكن القصة اختلفت بالتوجه ولا نعرف اليوم إلى أين سننتهي عليه.. وللقصة بقية في موسمها الرابع.