هوى ذكرياتي حال دونه ثمان أشواط
وبالتاسعة يمّمت وجهي على الناموس
ناصر حميد الطائي.. أحد نجوم الشعر المميزين.. يكتب إحساسًا يلامس الوجدان كما في هذا النص الذي خصَّ به “الرياضية”.
تلعثمت يا حرفٍ كسر دولة الإحباط
وأنا الشور عندي رحلةٍ خارج القاموس
على سالف الذكرى تحيزم وشد قشاط
أريد ألعب المنكوس وأنت ألعب المنكوس
أريد أقطع الشرش الخضر وأنت لا تحتاط
ذبيحتك قبل تغرغر الحق عليها الموس
فرايدك نار تزاحم الجمر والملقاط
على باب قلبك يضرب الشوق بالناقوس
هوى ذكرياتي حال دونه ثمان أشواط
وبالتاسعة يمّمت وجهي على الناموس
وأنا من تلاميذ ابن لعبون والأنباط
عروقي قديمة يم كهلان أظن تسوس
وعرفي وأنا عندي لبعض المريض أسعاط
وأرى الصد طب قلوب والبعد طب نفوس
تماديت يا أفلاطون وأنت أتّحقر سقراط
وطبّيت بحمىً لا مروَّد ولا معسوس
دروب العتام بها المجاهيل والملطاط
مفاوز حمى به مبهم وفارس ومفروس
أدز القدم واسمع حسيس وركز وخباط
وأنا بين متوكد وحازر قطعت البوس