أصبحت مواجهة المنتخب السعودي عاملًا مشتركًا بين كافة المشاركات المصرية في كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا.
وبعد غدٍ، يلتقي المنتخبان في المباراة النهائية للنسخة الجارية في منطقة عسير.
ويشارك المصريون في الكأس للمرة الرابعة فقط، بعدما غابوا عن نصف نسخها الثماني، التي خاض السعوديون جميعها.
وتاريخيًا، يتفوق “الأخضر” على “الفراعنة” في البطولة، التي استُحدِثَت عام 1983.
وفي حقبتها الأولى، غاب المصريون عن نسخها الثلاث كافةً، التي لُعِبَت تحت اسم “كأس فلسطين للشباب”، من الانطلاقة إلى 1989.
ومنذ الاستئناف، قبل 11 عامًا، غابوا فقط عن نسخة 2012.
ووضعتهم نسخ 2011 و2020 و2021 في مواجهة “الأخضر”، الذي تفوق عليهم بانتصارين فيما انتهى لقاءٌ بينهما بالتعادل.
وفي طريقه نحو التتويج بنسخة 2021، في القاهرة، واجه المنتخب السعودي نظيره المصري، ضِمن نصف النهائي، وفاز عليه 2ـ1.
قبل ذلك بأكثر من عام، تواجها في الدمام ضمن دور المجموعات من نسخة 2020، وتعادلا 2ـ2. حينها، غادر المنتخب المضيف مبكرًا فيما توقف مشوار المصريين عند محطة نصف النهائي.
وجمعهما الدور ذاته من نسخة الاستئناف، 2011، في إطار المجموعة الثانية. وانتهت المواجهة، آنذاك، بفوز المنتخب السعودي 1ـ0. وفي حين خرج الطرف المصري بعدها من المجموعات، وصل “الأخضر” إلى المباراة النهائية، وحلّ وصيفًا إثر الخسارة من المغرب، المضيف.

المحمدي يكتفي بتدريب خفيف استرجاعي
استهل المنتخب السعودي تحضيراته لنهائي كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا بحصة تدريبية خفيفة، مساء أمس في أبها، على رديف ملعب المباراة. ووزّع المدرب صالح المحمدي اللاعبين إلى مجموعتين، الأولى اقتصرت على الأساسيين واكتفت بتمارين استرجاعية، والثانية شمِلَت باقي اللاعبين وأدت تدريبات بدنية وفنية متنوعة.
واستبق المحمدي التدريب بكلمةٍ إلى اللاعبين حثهم فيها على الالتزام بالتوجيهات والحفاظ على مستوياتهم الفنية.
إلى ذلك، خلت صفوف المنتخب من أي إصابات، وبدا اللاعبون كافة جاهزين للنهائي، بعد غدٍ أمام المنتخب المصري، باستثناء عبد الله الزيد، لاعب الوسط، الموقوف لتراكم البطاقات.

المرة الثالثة.. نهائيان سعوديان متتاليان
يخوض المنتخب السعودي للمرة الثالثة نهائيين متتاليين لكأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا. وبلغ “الأخضر” المباراتين النهائيتين للنسختين الأولى والثانية، 1983 و1985.
وبعد عودة البطولة، تأهل إلى نهائيي النسختين الرابعة والخامسة، 2011 و2012.
وأمس الأول، وصل إلى نهائي النسخة الجارية، بعد عامٍ على حمله لقب النسخة السابعة.
وبين باقي المشاركين، منذ انطلاق البطولة، تأهل منتخبا المغرب وتونس فقط إلى نهائيين متتاليين للبطولة، وبواقع مرة لكل منهما.

الركنيات.. نصف أهداف «الفراعنة»
يتسلح المنتخب المصري للشباب بقدرته على استغلال الركلات الركنية وتحويلها إلى أهداف مباشِرة أو فرص تهديف.
ووقفت الركنيات وراء إحراز المنتخب، الملقب بـ “الفراعنة”، نصف أهدافه الثمانية في كأس العرب لمنتخبات كرة القدم تحت 20 عامًا.
وتأهل المصريون إلى المباراة النهائية، بعد فوزهم أمس الأول 3ـ1 على الجزائر.
وجاءت الأهداف الثلاثة من ركلات ركنية، على غرار الهدف المصري أمام عمان في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة.
ويُسند المصري محمود جابر، مدرب “الفراعنة”، الركنيات إلى ماجد هاني، لاعب الوسط، المتخصص في تنفيذها بقدمه اليمنى وإرسال الكرة إلى رؤوس وأقدام زملائه.

وُلِدوا في البطولة
وميض.. عضو الجيل الذهبي
ينتمي وميض منير، المهاجم الدولي المعتزل والمدرب، إلى العصر الذهبي لكرة القدم العراقية ونادي الطلبة.
أسهم منير في فوز الطلبة بالدوري العراقي الممتاز ثلاث مرات، من أصل خمس، على مدى تاريخه.
وعلى الصعيد الدولي، شارك في تأهل “أسود الرافدين” إلى أولمبياد لوس أنجليس 1984، وخاض كافة مباريات منتخب بلاده في الدورة الأولمبية.
قبل ذلك بعام، برز منير عبر كأس العرب للمنتخبات تحت 20 عامًا، التي احتضن المغرب نسختها الأولى صيف 1983.
وعلى طريق النهائي، أحرز صاحب الـ 22 عامًا آنذاك هدفين ساعدا في التغلب 3ـ0 على سوريا، و4ـ2 على الجزائر، ضمن مرحلة المجموعات الإضافية، التي طبقتها نسختا البطولة الأولى والثانية. لكن الإصابة أنهت مسيرة منير الدولية في 1986. ورغم إسهامه في التأهل إلى نسخة ذلك العام من كأس العالم، غاب ابن الطلبة عن القائمة التي سافرت إلى المكسكيك وخاضت المونديال .