|


خالد الشايع
لجان تحتاج إلى الضبط والتغيير
2022-08-07
مع إعلان جدول دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وقبله جدول دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، يمكن القول، “رفعت الأقلام، وجفت الصحف”، لا حديث عن زيادة، ولا إعادة فريق لدوري الكبار، ولا شيء من هذا القبيل، انتهى وقت الصدمة، وبدأ وقت الشعور بالواقع والعمل على أساسه.
قبل هذا وهذا، أصدرت لجنة الاحتراف عقوباتها في حق نادي الاتحاد بعد ثبوت مفاوضاته لعبد الرزاق حمد الله خلال الفترة المحمية من عقده السابق مع النصر، انتهى فصل وبقي آخر، ذات القصة في قضية الهلال والنصر وكنو، تتكرر، وقد يبدأ الدوري ولم تنته الفصول بعد.
مركز التحكيم في سبات عميق، ولا يريد حسم الأمور لنبدأ دوريًا جديدًا، دون أي تبعات من الدوري السابق.
كل الدلائل تشير إلى أننا أمام دوري قوي، ومثير، النصر والاتحاد استعدا بكل قوة، صفقات وعقود، ومدربون عالميون، والهلال المحروم من التسجيل ما زال يملك عناصره القوية التي قادته إلى دوري أبطال آسيا، والدوري، وكأس السوبر، والشباب، الحلقة الأضعف في مربع المنافسة، يحاول أن يقارع الأقوى بما لديه من إمكانيات، فنيًا، لا يمكن تجاهل أي فريق من الأربعة الكبار، خاصة أن الدوري سيكون مختلفًا هذه المرة بكثرة توقفاته، بسبب معسكرات ومباريات المنتخب السعودي الأول، من سيفوز هو من سيضع برنامجًا خاصًا خلال فترة التوقف لتجهيز لاعبيه بعد كل عودة، وهو أمر سيُحرم منه الهلال بشكل كبير لوجود 11 لاعبًا في صفوفه يمثلون المنتخب السعودي، وبدرجة أقل النصر والاتحاد، التحدي الأكبر للمدربين هو التعامل مع هذه التوقفات بطريقة لا تضر بالفريق.
كل شيء يبدو مرتبًا، إذا استثنينا عدم قدرة الهلال على تسجيل لاعبين جدد، فبحسب محكمي مركز التحكيم، ليس هناك ضرر سيقع على الهلال جراء ذلك، حتى ولو كان القرار النهائي لصالحه، بعد فوات موعد التسجيل، هكذا قالوا في ردهم على طلب الهلال بتطبيق “التدابير الوقتية”، حسنًا لا يهم هذا، كل الأمور توحي بأننا أمام دوري سيكون قويًا، إلا شيء واحد فقط، اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي تحتاج إلى إعادة ضبط من جديد، فلجنة رفضت احتجاج الهلال والفيصلي الشرعي على مشاركة التونسي حمدي النقاز الذي بدا لاحقًا أنها غير قانونية، ولجنة انتقدت الاتحاد من خصم ثلاث نقاط بسبب اختراع جديد في اللوائح، خصم فترات الإجازات من المهلة القانونية لسداد المستحقات، ولجنة أصدرت قرارًا مليئًا بالعوار القانوني، لا تستحق أن تشرف على الدوري الأغلى والأقوى عربيًا وآسيويًا، هذه اللجان تحتاج إلى إعادة صياغة من جديد، وإبعاد اللاعبين المتعصبين لأنديتهم عن اللجان القانونية، لتتساوى الفرص.