|


تركي السهلي
قوة النصر
2022-08-14
النصر القوي الذي نريد أن نراه جميعنا يجب أن يكون أكبر من التصوّر. خطاب متزن، روح وثّابة، عناصر منضبطة وشغوفة، وصلابة في المواجهات الإدارية والقانونية. ثم دأب لا يتوقف.. دأبٌ من كل الأطراف وأهداف مُحدّدة يكون السير نحوها بلا انقطاع.
لقد تشتّت النادي الأصفر أكثر ممّا يجب، وحان وقت التمامه، والأمور التي أخذته في الماضي لا بد وأن تغيب.
إنّنا لا نستطيع أن نقول إن الإدارة بقيادة مسلّي آل معمّر لا تعمل، أو إنّها تتخبّط وتضيع. لا، تلك المسائل كانت تذهب وتعود الموسم الماضي، لكن في هذا العام يبدو أن التركيز في الأعلى والارتقاء في اتجاه القمّة يبدو حثيثاً. ومع هذا فإن القوّة الكاملة في النادي العاصمي الكبير تحتاج إلى بعض الخطوات حتى يتم الوصول إليها.
يتطلّب الأمر في الداخل النصراوي مراجعة ما هو متوافر أولاً، ثم التفكير على نحو جاد في مدى الحاجة للتدعيم. والصدق أن الفريق ربما يحتاج إلى عنصر أو عنصرين إضافيين من اللاعبين الأجانب أو المحليين الأكفّاء، لكن هذا له متطلّبات في الطرح.
والنصر توقف عن السوق المحلي هذا الموسم، ولم يدخله على غير المعتاد، وربما كان لدى المدير الفني السيّد رودي جارسيا نظرة في هذا، ومن أجل ذلك نحترم عمل الفرنسي الدؤوب.
إن الطرح المتكرر بالتقوية ربما يؤثر على المجموعة في هذا الوقت بالذات مع المدرب الجديد والطاقم الذي دخل إلى العمل في النادي معه، والصوت الذي يجب أن يُسمع الآن هو ذلك الذي ينادي بالثقة والانطلاق دون تشكيك أو خطاب إضعاف.
صحيح أن فريق كرة القدم في النصر تجاوز كثيرًا من التردّد خصوصاً مع المرحلة الحالية والمعسكر الناجح في ماربيا الإسبانية ومع انطلاقة دوري المحترفين السعودي بعد عشرة أيّام لا مجال للارتهان للراحة، وفي ذات الوقت لا صواب في تغذية المكوّن الأصفر بالضعف والحاجة.
إن الفريق النصراوي لديه مدرب كفء، ومنهجه الفني حتى الآن يبدو مختلفاً على صعيد إعادة بناء ذهنية اللاعبين وتوجيهها نحو الفوز، ثم التعامل مع الأجساد بما تحتاج من لياقة ورفع الجرعات التدريبية إلى مستويات عالية، كما كان واضحاً في الأرض الإسبانية، ولم يعد هناك بعد العودة إلى الرياض إلاّ تصويب النظر نحو الملاعب المحليّة والمنافسات فيها. كُل شيء يبدو جيّداً في الساكن من الغرب في الرياض والقوّة النصراوية عليها أن تتأهّب لنرى كيف أن الحدود لا بد وأن تُرسم.