|


د. حافظ المدلج
أول جولة
2022-08-16
عادت الحياة لملاعب كرة القدم الأوروبية والبدايات وعدتنا بالمزيد من المتعة، ولعل عودة الجماهير للمدرجات مع بداية الموسم تمنحنا جرعة إيجابية إضافية تبشر بعودة الإثارة التي حملتها لنا المباريات من حيث المستويات والنتائج والنجوم فكان الحضور مهيبًا من “أول جولة”.
“إنجلترا” حيث أقوى وأمتع الدوريات الخمسة الكبرى بدأ قبل غيره بأسبوع، فكانت الجولتان الافتتاحيتان تبشران بموسم يستحيل توقع نتائجه كما عودنا، ففي حين بدأ “مانشستر سيتي وأرسنال” بفوزين يطمئنان جماهيرهما كانت بداية “ليفربول ومانشستر يونايتد” متعثرة باكتفاء الأول بنقطتين وخروج الثاني خالي الوفاض، ولأنه “بريميرليج” فلا يمكن إغفال “تشيلسي وتوتنهام” الذين يكملان الستة الكبار وقد تعادلا في مباراة مثيرة بعد فوزهما في “أول جولة”.
“إسبانيا” ثاني أقوى الدوريات موعود بمنافسة أقوى هذا الموسم بعد عودة “برشلونة” مع تعاقداته المثيرة للجدل بسبب الصعوبات المالية، ورغم تعادله السلبي في افتتاحية الموسم إلا أنه دون شك سيكون منافسًا على جميع بطولات الموسم، كما أن فوز “ريال مدريد” الصعب على “ألميريا” يعتبر طبيعيًا لأن الصاعد الجديد قدّم نفسه بقوة أمام البطل فكانت من مفاجآت “أول جولة”.
“إيطاليا” وللكالتشيو عشاقه الذين يرونه الأفضل، ولكن أرقام المشاهدة وقيمة الحقوق تؤكد أنه ثالث البطولات الكبرى، وقبل موسمين سيطر “يوفنتوس” على اللقب 9 مواسم متتالية ثم تناوب قطبا “ميلان” عليه ليأتي التحدي الأكبر هذا الموسم الذي يعود فيه “سكوديتو” لقناة “أبوظبي”، ولعلها عودة في التوقيت المناسب حيث استمتعنا بالمستويات والنقل والتعليق من “أول جولة”.
“ألمانيا وفرنسا” تكملان عقد الدوريات الخمسة الكبرى رغم افتقادهما للمنافسة الحقيقية بسيطرة “بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان” البطلين المتوجين بنسبة كبيرة تضعف من حجم المتابعة، والحقيقة أن معرفة البطل قبل بداية المسابقة تقلل من متعة وإثارة وترقب انطلاق “أول جولة”.

تغريدة tweet:
الحديث عن الدوريات الخمسة الكبرى ممتع وذو شجون، فلكل منا فريقه المفضل الذي يتابع أخباره ونجومه ومبارياته، والبعض مثلي يشجع أكثر من فريق أوروبي فإذا أغضبه فريق أسعده آخر، وأملي كبير في “ريال مدريد ويوفنتوس” لكنني غير متفائل بالعشق الأول “مانشستر يونايتد” الذي لن ينصلح حاله ما لم يتغير الملاك “عائلة جليزر” الأمريكية التي تجيد الاستثمار الرياضي المالي وتجهل الاستثمار الرياضي الفني، وعلى منصات البدايات الممتعة نلتقي.