|


د. حافظ المدلج
استراتيجية البناء
2022-08-19
للرياضة أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى يرسمها صناع القرار في المنظومة والاتحاد والنادي، ويقوم المحترفون منهم برسم خارطة الطريق ووضع محددات الأداء ويراجعون خطتهم بشكل دوري فيطورونها ويعدلونها بحسب المستجدات التي تؤثر في رسم “استراتيجية البناء”.
“وزارة الرياضة” قدمت أمثل النماذج في “استراتيجية دعم الأندية” وكذلك “استراتيجية دعم الاتحادات” ونظام “الكفاءة المالية” وتطبيق “الحوكمة” وغيرها من الخطط المتوسطة والطويلة الأجل، وقد رأينا تأثير تلك الاستراتيجيات على الضبط المالي والإداري الذي بدأت تظهر معالمه، كما لا ننسى “أكاديمية مهد” التي ستعد أبطال المستقبل كجزء من “استراتيجية البناء”.
“الاتحادات” تختلف باختلاف نوع النشاط واللعبة وطبيعة المنافسات والإرث، فهناك من يبني على تاريخ جميل يحتاج إلى تطوير مثل “القدم والكاراتيه وألعاب القوى والفروسية”، بينما تأتي اتحادات جديدة ليس لها وجود من قبل وهنا يكون العمل أصعب والطريق أطول، كما أن هناك اتحادات قديمة لكنها لم تنجح في السابق ودراسة مسببات الفشل أهم أسس “استراتيجية البناء”.
“الأندية” هي الحاضنة للنجوم والمنافسة على المسابقات والمكونة للمنتخبات، ولذلك تشغل بال المسؤول الرياضي الذي يعلم أن نجاحه لن يتحقق إلا بنجاحها، والواقع يؤكد أن معادلة النجاح في النادي تختلف لارتباطها بجماهير تمارس الضغط على الإدارة فلا تمنحها الوقت الكافي ولا الحرية المطلقة في اتخاذ القرار، ولذلك فاستراتيجية النادي تتوقف على الإدارة والنجوم والمدرب والإعلام والجماهير، ومتى توفرت عوامل النجاح في العناصر الخمسة سيتكرر نموذج “الهلال” وإلا فسيكون الفشل بقدر الخلل في تلك العوامل المؤثرة في “استراتيجية البناء”.
“النجوم” سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية معنيون بالتخطيط لمسيرتهم الاحترافية التي تصنع الفارق بين نجم يعمر في الملاعب والصالات ويحقق الألقاب والميداليات أو نجم يخبو بريقه بعد لمعانه بمدة وجيزة، والأمثلة كثيرة يفصل بين نجاحها وفشلها “استراتيجية البناء”.

تغريدة tweet:
على الصعيد العالمي هناك نماذج نجاح لمنظومات رياضية مثل “أمريكا والصين” الأكثر فوزاً بالميداليات الأولمبية، وكاتحادات بحكم التخصص وشعبية كرة القدم نشيد بالاتحادين “البلجيكي والألماني”، أما على مستوى الأندية فتجربة “مانشستر سيتي” هي الأنجح في العصر الحديث، بينما نفتخر بالنجم العربي “محمد صلاح” الذي يحاكي في انضباطه نجمي القرن الحالي “رونالدو وميسي”، وأملنا في نجومنا كبير بإذن الله، وعلى منصات استراتيجية البناء نلتقي،