|


خالد الشايع
هل الاتحاد والنصر قادران على الهلال؟
2022-08-21
مع اقتراب انطلاقة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، لا أرى ما يدعو للتفاؤل بموسم أكثر قوة من سابقه، ربما يخالفني الكثير، ولكن بنظرة متفحصة، لا الاتحاد ولا النصر أوجدا تصورًا يوجد اختلافًا جذريًا عمّا كانا عليه في الموسم الماضي، فقط بعض الترميمات لا أكثر، الهلال حتى وهو ممنوع من التسجيل حتى هذه اللحظة يبدو الأكثر تكاملًا في صفوفه، والأهم أكثر استقرارًا فنيًّا وعناصريًّا، وأكثر قوة في العنصر المحلي.
صحيح أن وصيف وثالث الدوري تعاقدا مع مدربين لهما سمعة أوروبية جيدة، نانو سانتو في الاتحاد، ورودي جارسيا في النصر، ولكن بعد تجربة الهلال مع سيئ الذكر البرتغالي جارديم، لا يمكن التعويل دائمًا على السمعة.
حسناً، الاتحاد تعاقد مع طارق حامد في المحور، كما تعاقد مع هيلدر كوستا، إضافة إلى أحمد شراحيلي الذي بدأ عقده الجديد، حامد ليس إضافة كبيرة، ولا حتى شراحيلي، أما هيلدر فنحتاج أن نراه على أرض الملعب للحكم عليه، وجوده في الدوري الإنجليزي وحده لا يكفي.
سيلعب الاتحاد ثلث الدوري دون مهاجمه الأهم، وبذات العناصر التي أخفقت في آخر خمس مباريات من الدوري، يحق لمحبيه أن يقلقوا أكثر، فالهجوم سيعاني كثيرًا.
النصر تعاقد مع جوستافو في المحور وأوسينا في حراسة المرمى، وغيسلان كونان في الظهير الأيسر، لا شك أنهم إضافة كبيرة إذا استثنينا جوستافو الذي عانى من مواسم سيئة كانت سببًا في إبعاده من فنربخشة.
لا شك أن أوسينا أفضل من وليد عبد الله، ولكن لا فائدة من حارس جيد بينما حتى الآن لم يُحسم مصير المدافع الذي سيحل بديلًا لموري، الطريق للمرمى مازال مكشوفًا.
ماتزال المشاكل الهجومية التي عانى منها النصر في الموسم الماضي لم تتغير، مازالت ازدواجية أندرسون تاليسكا وبيتي مارتينيز لم تُحل، هما يؤديان ذات الدور بلا اختلاف، ومثل الاتحاد سيعاني النصر هجوميًّا عندما يواجه فريقًا يدافع، كان جل اهتمام القائمين عليه كان تأمين الدفاع، ولكنهم تناسوا الهجوم الذي خذلهم في المباريات المهمة، فأبوبكر دون بديل، وتاليسكا موقوف في أول مباراتين.
حتى التعاقد مع غريب، لن يكون نقطة تحول للهجوم النصراوي، فهو لا يتفوق كثيرًا على ماشاريبوف أو حتى خالد الغنام، هو خيار جيد ولكن ليس بصانع للفارق، وأرقامه في المواسم الماضية تؤكد ذلك، حتى وهو يلعب أساسيًّا، ولا أعتقد أنه سيكون خيار جارسيا الأول.
أخيرًا، الشباب، المرشح الرابع للمنافسة، لا يمكن التعويل عليه كثيرًا، دائمًا ما يبدأ بقوة ولكن مع توالي المباريات يتراجع.