|


نجم الشعر يروي قصة 20 قصيدة في ديوان العطاوي

المتعب: أسلوب الرجال فضح الشاعرات

حوار: هاني السليس 2022.08.21 | 11:52 pm

خاض الشاعر عبد العزيز المتعب العديد من التجارب الشعرية لفترات طويلة مع العديد من الأسماء الشعرية الكبيرة منهم عبد الرحمن العطاوي، وقدَّم معه 20 قصيدة في ديوان “شاعر هوازن”.
وأوضح لـ “الرياضية” المتعب أن معظم الشعراء يقفون وراء دعم الشاعرات بشكل مباشر، من خلال القصائد والأفكار الشعرية، مؤكدًا أن البرامج الشعرية لم تصنع النجوم ولا المبدعين.
01
في البداية.. كيف يمكن أن يعرف عبد العزيز المتعب نفسه؟
عبد العزيز بن سعود المتعب شاعر ومشرف على صفحة الأدب الشعبي في صحيفة “الجزيرة”، ومحامٍ ومستشار قانوني، أحببت الشعر منذ أعوام طويلة، وكانت بدايتي الحقيقية مرتبطة بشاعر هوازن عبد الرحمن العطاوي، وهو صديق لوالدي رحمه الله، حيث تأثرت بدقة وصفه المتناهي للطير “الصقر” في الشعر الشعبي من منظور نقدي، وكانت بيني وبينه قصائد مراسلات عديدة تفوق 20 قصيدة موثقة في ديوانه.
02
هل الشعر بوابة وصول إلى الشهرة؟
هناك مقولة نصها “الضوء يكشف الظلام”، فالشاعر الذي تخلو جعبته من الشعر الحقيقي لا تشفع لها الإكسسوارات الاجتماعية مهما كثّف الضوء حول نفسه، وستكون الشهرة حجّة عليه من حيث أراد أن تكون حجّة له، والأدلة ملء السمع والبصر ولا يصح إلا الصحيح، بعد أن أصبح بعض من يدّعون الشعر عالة على المجتمع.
03
لماذا لا نشاهد أمسيات شعرية مثل السابق؟
الإشكالية في أمسيات الشعر غموض آلية اختيار الشعراء، سواء من حيث جودة الشعر أو النجومية أو خلاف ذلك من مبررات تضع أحيانًا من لا يستحق في موضع من يستحق، احتكامًا إلى ما في جعبته من شعر.
04
هناك شعراء وراء شهرة
بعض الشاعرات.. هل هذا
صحيح؟
الأسلوب الرجالي في الشعر يفضح قصائد كثير من الشاعرات، وليس سرًا أن هناك شعراءً أقرّوا بكتابتهم لقصائد شاعرات، وهذا شيء موثّق مع الأسف في بعض الصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي.
05
هل العنصر النسائي من وجهة نظرك يجيد الشعر؟
خلّد لنا تاريخ الشعر الشعبي أسماء شاعرات حقيقيات ولسن مزيفات كغيرهن، منهن من وردت أسماؤهن في كتاب “شاعرات من البادية” لمؤلفه عبد الله بن ردّاس مثل: “قمراء الدعجانية وتلقب بالمرهوصة، مريفة السليطية، مرسا العطاوية، ظاهرة الشرارية، ابنة الشبرمي، عمشا بنت مشعان القبع من عتيبة، كنة الشمرية، شلشا البقمية، نافعة المطيرية وغيرهن”. أما أكثر شاعرات اليوم فقصائدهن تفوح بالأسلوب الرجالي من بعض الشعراء، ولولا أن أتهم بالشخصنة من قبل بعضهم لذكرت أمثلة، ولكنني أتحدّث هنا بحياد موضوعي.
06
ماذا عن ما يتردد عن أن القصيد أصبح باب رزق للشعراء؟
لست ضد أن يكون باب رزق، شريطة أن يكون الشعر هو رسالة الشاعر الأولى، وهذا أمر متعارف عليه في الشعر الفصيح وصنوه الشعبي، فالمتنبي وهو من أكبر الشعراء كانت له مكافآت على قصائده، ولكنه لم يكن مبتذلًا ومتسوّلًا، بل ارتقى في الشعر في التداعيات والأخيلة والرموز والصور، أما من يلج باب الشعر للتسوّل دون أن يضيف للشعر ولنفسه فسينتهي متسوّلًا كما بدأ.
07
هل أنت مع بيع القصائد؟
ربما يقول قائل بيع الشعر قضية أشخاص وليست قضية شعر، ومع احترامي لتحفظه ودبلوماسيته، إلا أن كل منتمٍ للساحة الشعبية ويؤمن بالرابطة الأدبية التي تجمع بين الشعراء، ويجب على كل الشعراء أن يكون لديهم نوع من الغيرة على الشعر الذي قدَّمه للناس، هل يعقل أن يرى مهازل بيع الشعر ويقف موقف المتفرج مكتوف الأيدي، ليسمح لي أن قلت كل من يصمت على مهزلة بيع الشعر جبان.
08
شاعر تتوقع أن يكون له شأن كبير في الفترة المقبلة؟
أي شاعر يبذل قصارى جهده في الاطلاع على قصائد كبار الشعراء، ويجمع بين الشعر والفكر في إثراء مخزونه اللغوي ومداركه المعرفية، حتى يتمرحل وتصبح تجربته قوية وتكون رسالته حقيقية للشعر، هنا سيكون له شأن كبير في عالم الشعر.
09
هل أنت مع مشاركة الشعراء في البرامج التي تعتمد على دعم الجماهير ماديًا؟
كما يقولون التجربة خير برهان، هناك شعراء شاركوا في برامج جماهيرية ولَم يعرفهم أحد ـ ولا أعمم ـ لسبب رئيس أن جعبتهم خالية من الشعر المتميز، لذلك لم يشفع لهم الضوء والتلميع، فالبرامج الجماهيرية تقدمك للناس ولكنها لا تبقيك في ذاكرتهم، وفي المقابل هناك شعراء لم تقدمهم برامج جماهيرية مثل خلف بن هذال وعبد الله بن عون وغيرهم، وبقوا متميزين ويحفظ رفاع الذائقة قصائدهم عن ظهر قلب.