|


د. حافظ المدلج
تغيير الهوية
2022-08-23
قبل انطلاق الموسم الرياضي بأيام أطلق “الهلال” هويته الجديدة في حفل مهيب تم تنظيمه على أعلى المستويات التي تشعرك بالفخر لما وصلت له الفعاليات “السعودية”. ولأن “الزعيم” يمثل علامة تجارية تحاكي مثيلاتها في العالم من الأندية الجماهيرية المدججة بالألقاب فإنه يسير على خطى تلك الأندية في احترافية إدارته واستراتيجيته الاستثمارية التي من ضمنها “تغيير الهوية”.
“الهوية البصرية” تتجاوز حدود الشعار لتشمل بناء شخصية للعلامة التجارية وتطبيقاتها على جميع الأغراض التسويقية والاستثمارية والإدارية وغيرها، ولذلك يحرص مصمم “الهوية” على عرض القصة التي استوحى منها ذلك “الشعار” الذي يحمل رمزية تعطي دلالة على مبادئ وقيم تلك العلامة، وتمنيت أن يحوي العرض الهلالي قصة ذلك الشعار الذي أرى أن حرف “h” يمثل أهم سماته مثلما كان حرف “J” مميزًا لهوية “يوفنتوس” الجديدة، وقد تردد أنها نفس الشركة التي صممت الشعارين وشعارات أندية عالمية فكان التخصص جزءًا من “تغيير الهوية”.
ليبرز السؤال عن سبب تغيير الهوية الذي يؤكد علماء التسويق أنه لا يخرج عن الأسباب التالية: إما الرغبة في تغيير الاسم أو حدوث الاستحواذ والدمج أو تجديد الهوية السابقة المسمى “Facelift” أو التخلص من سمعة الهوية السابقة أو التأثيرات الخارجية أو التحديث والتجديد أو التوسع ودخول أسواق جديدة، ويبدو أن أسباب “الهلال” تتمحور في السببين الأخيرين حيث الرغبة في التحديث والتجديد من أجل الدخول في أسواق جديدة. ولعل ما يدعم هذا الرأي إطلاق النادي لتطبيق “Blu” بعد فض شراكته مع “S-team” فكان الحل المثالي “تغيير الهوية”.

تغريدة tweet:
من الطبيعي عند إطلاق هوية جديدة أن ترتفع أصوات المعارضين خصوصًا عندما يتعلق الأمر بعلامة تجارية يرتبط معها جمهور كبير يرى أنه جزء لا يتجزأ من تلك الهوية، ولذلك يرى البعض ضرورة قيام الأندية بمشاركة الجماهير في صناعة قرار التغيير، ولكن صانع القرار يفضل في الغالب استقلالية القرار من أجل المفاجأة لأسباب تسويقية وقانونية، ويقيني أن “الهلال” سينجح في حماية هويته الجديدة بالقانون ليحقق أعلى المكاسب التسويقية، كما أثق في جودة المنتجات التي ستحمل الشعار الجديد بعد استفادة النادي من تجربته السابقة، وعلى الجماهير أن تكون الداعم الأول باقتناء المنتجات الأصلية التي تحمل الهوية الجديدة، وعلى منصات التسويق نلتقي،