|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2022-08-26
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق، وتويتر في الأيام الماضية تغريداته متنوعة، ولم يتسيدها موضوع واحد، بعضها رياضية مع عودة كرة القدم من إجازتها، وبعضها عن عودة المدارس، وبعضها منذ ستة أشهر يدور عن الحرب الروسية الأوكرانية، هذه الحرب، التي تريد بعض الدول أن تحمّلها شيئًا من أسباب الغلاء والتضخم.
قرأت تغريدات كثيرة اقتبست من تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي أحدث صدمة للفرنسيين، ولمن هم بجوار الفرنسيين، من تغريدات إياد الحمود (ماكرون في خطاب لشعبه: لقد ولت أيام الرخاء، استعدوا للأيام الصعبة، نحن نشهد شّحًا في المواد… الحرية لها ثمن)، وعلّق إياد (الخطاب صُمم ليستعد الفرنسيون لشتاء بالغ الصعوبة، وسيعانون من قسوته، وذلك لشح الموارد وارتفاع الأسعار، والسبب حرب أوكرانيا، التي تسببت بنقص الطاقة، بالإضافة للجفاف والحرائق).
لا أدري ما هي مقاسات الحرية، التي يقصدها ماكرون، لا شك أنها من النوع الذي يناسبه هو، أما إذا استخدمها غيره فستكون في نظره تعديًا، المؤكد أن حرب وروسيا وأوكرانيا كشفت أن الحرية الأوروبية فُصّلت على مقاسات توجهاتهم وسياساتهم فقط.
سأبتعد الآن عمّا يقلق، وأتجه لتغريدة طريفة، وأود التنوية أني مجرد ناقل لا أكثر، لا أحب أن أنام خارج المنزل، غرد يحيى (قبل الدخول لغرفة العمليات طلب المريض أن يتكلم مع الطبيب الجراّح، الذي هو زوج ابنته الوحيدة، وقال له جملة كان لها أثر عظيم في نجاح العملية، وهي: لا تنسى أنه إذا حصل لي مكروه بسبب العملية حماتك سوف تأتي للعيش معكم. فكانت من أنجح العمليات).
علي الشيخ اقتبس مقولة، لكنه لم يكتب اسم قائلها، المقولة مهمة وتنبيه لذوي الأحلام الكبيرة، إذا ما أرادوا أن يروا أحلامهم على أرض الواقع (إذا أردت أن تقتل حلمًا كبيرًا بداخلك فأخبره لشخص ضيّق التفكير).
أضيف أن بعض من يقتلون أحلامك قد يكونون من الذين تحبهم، لا تلغي محبتك لهم، إنهم ليسوا ضيقي التفكير.
عبد العزيز غرد كيف حصل على وظيفته دون أن يعرف اللغة الإنجليزية ولا استخدام الكمبيوتر، من المؤكد أن الصدق مهارة حاسمة (أغرب مقابلة وظيفية سويتها، قالي تعرف إنجليزي؟ قلت لا.
قال تعرف للحاسب؟ قلت لا. قال وش مبدع فيه؟ قلت ولا شي. قال بوظفك لأنك صادق وصريح وهذي ميزه فيك) من المؤكد أن المسؤول، الذي أجرى المقابلة، ذكي جدًا، لأن المهارات تكتسب، هكذا سيصبح عنده موظف ماهر وصادق، صفقة كبرى. أخيرًا هذا المثل الروسي، الذي غرد به حساب روائع الأدب الروسي، المثل قد يغيّر نظرتنا نحو بعض المتشائمين، أقول بعضهم وليس جميعهم (المتشائم هو متفائل واسع الاطلاع).