قد لا أبالغ إن قلت: إن إعلام الاتحاد والهلال استطاعوا أن يقنعوا “غالبية جماهير الناديين”، أنهما ـ أي الاتحاد والهلال ـ ضحيتا مؤامرة دبرت من قبل نادي النصر، وأن أعضاء لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم “حتى مركز التحكيم الرياضي” أدوات بيد النصر يحركهم كما يريد، لتكتمل المؤامرة، ودليلهم أو شاهدهم صدور عقوبات ضد الناديين.
ولترسيخ فكرة أن الاتحاد والهلال ضحيتا مؤامرة، راح إعلامهما يحدث الجماهير عن أهداف هذه المؤامرة، والتي تتلخص بمنع الناديين من تسجيل لاعبين جدد “ليحقق النصر بطولة الدوري”.
والسؤال الذي يستحق أن يطرح: هل الاتحاد والهلال ضحيتا مؤامرة، وإن لم يكونا كذلك، فما الذي يدفع البعض للعب دور الضحية؟
سأجيب على الشطر الثاني أولًا، يقال:
“لا يوجد ضحية دائمًا، هناك متبرعون للعب هذا الدور دائمًا”، بمعنى يحدث أن تكون ضحية مؤامرة في لحظة ما، ولكن ماذا عن المتبرعين، وما الذي يدفعهم للعب دور الضحية فيما هم جناة؟
يفعل الفرد هذا هربًا من تحمل المسؤولية، كذلك حتى لا تتم مساءلته من محبيه على ما فعله، وكأنه يقول لهم: أنا الضحية هل يعقل أن تحاسبوا الضحية، وتتركوا الجاني؟
وهكذا يخدر ضميره فلا يؤنبه، ويخادع محبيه حتى لا يحاكموه.
أعود للشرط الأول من السؤال “هل الاتحاد والهلال ضحيتا مؤامرة”؟
والأهم ضحية من؟
لن أجيب بل سأترك للقراء ـ “وخاصةً عشاق الاتحاد والهلال” ـ أسئلة ربما تساعدهم على الإجابة:
هل إدارة النصر أجبرت إدارة الهلال على التوقيع مع “كنو” بعد أن وقعت معه، أم أن إدارة الهلال لم تصل لاتفاق مع اللاعب على تجديد عقده إلى أن دخل الفترة الحرة، وحين اتفق ووقع النصر معه، وقعوا معه عقدًا حتى لا يذهب للنصر، لأسباب قد يفسرها ما قاله أحد أعضاء الهلال الذهبيين “لاعبنا ليش يتعاقدوا معه”؟
وهل إدارة النصر هي من أجبرت إدارة الاتحاد أن تخالف اللوائح، أم أن إدارة الاتحاد هي من تفاوضت مع اللاعب بمحض إرادتها في الخفاء، ولولا صديقهم الذي اختلف معهم لما عرف الرأي العام بالمخالفة؟
أخيرًا،،
يقول أحدهم “عقلية الضحية ستجعلك ترقص مع الشيطان، ثم تشتكي أنك في الجحيم”.
ولترسيخ فكرة أن الاتحاد والهلال ضحيتا مؤامرة، راح إعلامهما يحدث الجماهير عن أهداف هذه المؤامرة، والتي تتلخص بمنع الناديين من تسجيل لاعبين جدد “ليحقق النصر بطولة الدوري”.
والسؤال الذي يستحق أن يطرح: هل الاتحاد والهلال ضحيتا مؤامرة، وإن لم يكونا كذلك، فما الذي يدفع البعض للعب دور الضحية؟
سأجيب على الشطر الثاني أولًا، يقال:
“لا يوجد ضحية دائمًا، هناك متبرعون للعب هذا الدور دائمًا”، بمعنى يحدث أن تكون ضحية مؤامرة في لحظة ما، ولكن ماذا عن المتبرعين، وما الذي يدفعهم للعب دور الضحية فيما هم جناة؟
يفعل الفرد هذا هربًا من تحمل المسؤولية، كذلك حتى لا تتم مساءلته من محبيه على ما فعله، وكأنه يقول لهم: أنا الضحية هل يعقل أن تحاسبوا الضحية، وتتركوا الجاني؟
وهكذا يخدر ضميره فلا يؤنبه، ويخادع محبيه حتى لا يحاكموه.
أعود للشرط الأول من السؤال “هل الاتحاد والهلال ضحيتا مؤامرة”؟
والأهم ضحية من؟
لن أجيب بل سأترك للقراء ـ “وخاصةً عشاق الاتحاد والهلال” ـ أسئلة ربما تساعدهم على الإجابة:
هل إدارة النصر أجبرت إدارة الهلال على التوقيع مع “كنو” بعد أن وقعت معه، أم أن إدارة الهلال لم تصل لاتفاق مع اللاعب على تجديد عقده إلى أن دخل الفترة الحرة، وحين اتفق ووقع النصر معه، وقعوا معه عقدًا حتى لا يذهب للنصر، لأسباب قد يفسرها ما قاله أحد أعضاء الهلال الذهبيين “لاعبنا ليش يتعاقدوا معه”؟
وهل إدارة النصر هي من أجبرت إدارة الاتحاد أن تخالف اللوائح، أم أن إدارة الاتحاد هي من تفاوضت مع اللاعب بمحض إرادتها في الخفاء، ولولا صديقهم الذي اختلف معهم لما عرف الرأي العام بالمخالفة؟
أخيرًا،،
يقول أحدهم “عقلية الضحية ستجعلك ترقص مع الشيطان، ثم تشتكي أنك في الجحيم”.