|


عدنان جستنية
الأسبوع يوم واحد اللعبة أكبر من كرة قدم
2022-09-02
لن أدخل في تفاصيل التفاصيل، ولن أتهور وأقحم قلمي في “المحظور”، ولن أحرج معي “مقص الرقيب” في مقال يصبح “غير قابل للنشر”، إنما أكتفي برأي فيه “ما قل ودل”، وبصريح العبارة “اللعبة من الواضح عندنا أصبحت أكبر من كرة قدم”.
ـ اللعبة الدائرة في ساحتنا الرياضية، اسمحوا إن قلت إنها تجاوزت بكثير محيط كرة القدم، وحدود الملعب، بطريقة لم نعد نعرف من “الظالم ومن المظلوم”، ومن يحرك أدواتها، وإن كان من يصنع سيناريو أحداثها “بطلًا” بات معروفًا متصدرًا المشهد الرياضي بلا منافس.
ـ في خضم هذه اللعبة “المكشوفة” غابت “نجومية” اللاعب، وكل من لهم علاقة بـ “المستطيل الأخضر”، لتتحول إلى صراعات ومعارك، بات نجمها الأول من لهم صلة بـ “القانون” الرياضي على مختلف مسميات اللاعبين فيه، وإعلام رياضي يسير في اتجاه حرب “على عينك يا تاجر”، يقدم لنا اسم وهوية “الضحية” مبكرًا قبل الإعلان عن موعد دفنها.
ـ أعترف لكم، ومنذ احترافي الكتابة، أشعر بعجزي عن أن أكون “صريحًا” معكم، فقدت شجاعتي “الأدبية”، والسبب “في فمي ماء”، وهذا الماء يمنعني من خوض “المغامرة” بالكتابة عن لعبة أصبحت أكبر من كرة قدم.
ـ الأجواء الكروية، قبل وبعد انطلاق الدوري، باتت “مكهربة” جدًا جدًا، ولجان “اللعبة” دخلت هي الأخرى اللعبة بالطول والعرض بشعار “العدالة لا بد أن تأخذ مجراها”.
ـ نعم مجراها، الذي أصبح سمة جديدة من سمات هذه اللجان، قد يستغرق البت في القضايا من الوقت “أربعة ستة ثمانية أشهر”، و”يا عالم لك الله”.
ـ الوقت لا قيمة له، وكأنني اسمع صوت الفنانة فيروز وهي تشدو “حبيتك في الصيف حبيتك في الشتا”، فالمستندات كثيرة، والدفوعات لكل الأطراف “مفتوحة”، وأبواب “الاستجواب” مشرعة.
ـ لا أشكك في عمل اللجان، ولا أمانة القضاء الرياضي، ولكن بمنتهى الصراحة، من خلال هذا العك الزمني، وجدت نفسي أشبه بـ “الأطرش في الزفة”، ولعل أكبر مثال قرار لجنة الاحتراف ضد نادي الاتحاد ولاعبه مهند الشنقيطي.
ـ قلبًا وقالبًا مع أي عقوبة تجاه أي لاعب يتعذر بالتحايل عن التواجد مع منتخب بلاده، ولكن أن يصدر القرار متأخرًا جدًا بعد أول جولة في الدوري بما يثير الشكوك حول قرار يبدو أن “النية مبيتة” أقول يبدو ولست جازمًا، فلا يعلم بالنوايا إلا الله.
ـ اكتفيت بحالة واحدة تجنبًا من الدخول في “عش الدبابير”، ولم أستعرض حالات أخرى، فكما أسلفت أن اللعبة أكبر مني، ومن كرة قدم، وتتجاوز “فهمنا”، وقدرة “استيعابنا”، لهذه اللعبة كيف تدار ومن يديرها؟!.