|


مساعد العبدلي
أن تأتي متأخرا...
2022-09-03
ـ يقول المثل (أن تأتي متأخرًا خير من ألّا تصل أبدًا).. لا أرى أمامي وصفًا ينطبق عليه هذا المثل سوى حال النادي الأهلي.
ـ صحيح أن مطالب (كثير) من الأهلاويين تحققت برحيل الإدارة السابقة (وتكليف) مجلس إدارة جديد، لكن هذا المطلب (تأخر) كثيرًا، ولكن أن يحدث (الآن) خير من أن يتأخر أكثر من ذلك.
ـ لست ضد ماجد النفيعي (شخصًا أو إداريًا) فأنا لم ألتقِ به مطلقًا ولست (ضد) مجلس الإدارة لأنني لا أعرف (على الصعيد الشخصي) أي شخص منهم.. إنما أتحدث عن أمرين هامين.. عمل مجلس إدارة وكذلك الأجواء التي باتت تحيط بفريق كرة القدم وربما بمجلس الإدارة.
ـ فريق كرة القدم في الموسم الماضي لم يقدم (فنيًا) ما يشفع ببقاء الفريق، وكان هبوطه أمرًا غير مستغرب ولعل سوء اختيار المحترفين الأجانب والأجهزة التدريبية كان عاملًا رئيسًا في ما حدث للفريق.. المسؤولية دون شك تقع (بنسبة كبيرة) على مجلس الإدارة.
ـ ورغم الصدمة (الهبوط) ظل مجلس الإدارة في موقعه (متوقعًا) الكثيرون أن المجلس بقي من أجل (تصحيح) الأوضاع وبالتالي عودة سريعة للفريق لكن ما حدث خلال جولتين كان بمثابة (صدمة أكبر) فالفريق تعادل وخسر في جولتين!!
ـ كان من الطبيعي أن (يرحل) مجلس الإدارة ويأتي مجلس جديد (لإنقاذ) ما يمكن إنقاذه، ورغم أن الوقت صعب وضيق وليس أمام المجلس (الجديد) سوى أسبوع قبل إقفال فترة قيد المحترفين إلا أن كثيرًا من الأهلاويين (يتوقع) أن تصلح حال الفريق.
ـ لو أن مجلس الإدارة (السابق) رحل منذ (لحظة) الهبوط لكان هناك متسع من الوقت لإصلاح الفريق والتعاقد مع جهاز فني (يناسب) منافسات دوري الدرجة الأولى ومحترفين أجانب (يحملون) الفريق (ويصنعون) الفارق.
ـ يتميز مجلس الإدارة الجديد بأن (معظم) عناصره من الشباب الواعد المؤهل والممارس للرياضة (كرة قدم وغيرها)، وجاؤوا من (الوسط) الرياضي، وهذا (ربما) يسهل كثيرًا من مهمتهم.
ـ لن ينجح المجلس الجديد (وحده) ما لم يجد من الأهلاويين الأجواء (الهادئة والداعمة) التي تمنح هذا المجلس فرصة (التفكير والتخطيط السريع والتنفيذ).
ـ كل الأماني بالتوفيق لمجس إدارة الأهلي (الجديد) في مهمته (الصعبة) لكنها ليست (مستحيلة).. صحيح أنهم (تأخروا) لكنهم في النهاية (وصلوا).