|


إبراهيم بكري
كن نفسك لتنجح
2022-09-08
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن “كن نفسك لتنجح”:
القائد قد يتعلَّم من خبرات الآخرين وتجاربهم، لكن لن يكون مثلهم، فلكل واحد في هذه الحياة بصمته التي لا تشبه أحدًا. لقد خلقنا الله وسخَّر لنا طرقًا كثيرة للنجاح، لنختار الطريق التي تناسب قدراتنا ومهاراتنا.
تزداد قيمتك بين فريق عملك عندما تكون نفسك بهوية مختلفة عن غيرك.
إن ملابس الآخرين غير لائقة عليك، لأنها ليست بمقاسك، لذا فصِّل نمطك القيادي بما يناسبك ويميِّزك عن غيرك.
في الثمانينيات الميلادية كان جاك ويلش، رئيس شركة جنرال إلكتريك، الملقَّب بـ “قائد القرن”، أسطورةً من خلال أسلوب إدارته، الذي انتشل به شركته الخاسرة والمهددة بالإفلاس، وحوَّلها إلى أعظم شركة في مجالها.
في تلك المرحلة الزمنية فشل كثير من مديري الشركات، لأنهم حاولوا أن يقلدوا جاك ويلش، لتنتشر مقولة كيفين شارير، رئيس شركة “آمجين”، على الرغم من عمله مساعدًا لجاك ويلش: “كل واحد أراد أن يكون مثل جاك. إن للقادة صورًا عدة، وعليك أن تكون صورة ذاتك، لا أن تحاول تقليد شخص آخر”.

لا يبقى إلا أن أقول:
‏‏يقع على عاتق كل قائد رياضي في أي نادٍ أو منظمة رياضية أو جهة أخرى، أن يكون نفسه، وألَّا يقلِّد أحدًا لكي ينجح.
ديفيد ديلون، رئيس شركة “كروجر”، قال في هذا الشأن: “إن معظم الأشخاص الذين رأيتهم وهم يتحولون إلى قادة جيدين، كانوا عصاميين، وعلَّموا أنفسهم بأنفسهم، وما أنصح العاملين به، هو ألَّا يتوقعوا من شركتنا أن تقدم لهم خطة تطوير، بل على كل واحد أن يتحمَّل مسؤولية تطوير نفسه”.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.