|


فهد الروقي
(تدابير حمد الله)
2022-09-09
أشهر متوالية، وهم يدّعون المثالية، ويطالبون بتطبيق الأنظمة، سواء على فريقهم أو على خصومه، في المكاتب، وليس في الملاعب، وبمجرد أن نال حمد الله حقًا يكفله له النظام، انكشفت أقنعتهم الزائفة، وظهروا على حقيقتهم، وبدأت رحلة الضجيج، وادعاء المظلومية، وممارسة الضغوطات على الجهات الرسمية، والتي تستجيب للأسف لها في مناسبات كثيرة، لعل آخرها، وليس أخيرها، قرارات (ليلة العيد).
يا سادة (التدابير الوقتية) حق يكفله النظام لمن وقعت عليه العقوبات بتعليقها قبل أن تأخذ صفة القطعية، وهذا ما فعله مركز التحكيم مع طلب حمد الله، وقبل وبعد حمد الله، وليس له علاقة بمحتوى القضية وتداعياتها، وكل طلب للتدابير الوقتية سابقًا، سواء من نادٍ أو إداري أو لاعب نال عليه بالنظام، عدا طلب الهلال في قضية كنو، والتي ستظل وصمة تطارد مركز التحكيم.
لاحظوا كمية الاعتراضات الصفراء، التي نالت من كل شيء، من أجل حصول طرف على حقه القانوني، فحمد الله لم يحصل على البراءة، ولم ترد الدعوى، ولم تلغَ العقوبات، وبمجرد إجراء شكلي فعلوا ما فعلوه.
لا أعلم سر هذا التحوّل العجيب، والتأجيج المنظم، وكأن اللاعب رفع عنه الإيقاف نهائيًا، واستغرب (هل يفكر هؤلاء؟).
قرار التعليق قد يكون في غير صالح حمد الله والاتحاد، فقد جاء التعليق في بداية الموسم، ولربما تثبت العقوبة في مراحل الحسم، ويكون الضرر أشد وأقسى، إلا إن كانت حملة ردّة الفعل المبالغ فيها خوفًا من مشاركته ضد فريقهم في (الجولة الخامسة) المرتقبة، ولو كان كذلك ففيه إضعاف لفريقهم وهزّة لثقة اللاعبين في أنفسهم.
في الثقافة النصراوية العدل والإنصاف والأمانة في الجهات الرسمية تحضر عندما يكون فريقهم مستفيدًا من القرارات، حتى لو كانت في غير وجه حق، أما غير ذلك، ولو كان الحق الواضح، فهو محاربة لأصفرهم، ومحاباة لخصمه أو خصومه.
والحقيقة، التي لا تقبل الجدل هو أن الحق والعدل في نظرهم في (الفائدة) بغض النظر عن بقية الأمور الأخرى، ولا أعلم ماذا ستكون ردة فعلهم لو كان وقعت عليهم القرارات التي وقعت على الهلال في قضية كنو، والذي حرم من حقه القانوني في التدابير الوقتية لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية، وبشكل (غريب).

الهاء الرابعة
أضحكي لو يمتلي صدرك طعون
‏وغمضي عيونك وداري غصتك
‏ما هي نهاية قصتك لو يرحلون
‏هذي نهاية دورهم في قصتك