|


عدنان جستنية
طفوا النور
2022-09-09
احتفلت إدارة الملعب، الذي أقيمت على أرضه مباراة النصر والوحدة مع أول جولة بدوري روشن، بهدف نصراوي بإطفاء أنوار الملعب كحالة تحدث لأول مرة في ملاعبنا، وهي تذكرنا بمظهر من مظاهر فرح الشعوب الغربية ابتهاجًا بوداع عام مضى واستقبال عام جديد، حيث يتم إطفاء الأنوار في تمام الساعة 12.
ـ حقيقة استغرب وجود مشهد يساهم في قتل لجمال فرحة اللاعبين والجماهير بالمدرجات، وأمام الشاشة، بتسجيل هدف، وكأني أسمع صرخة لواحد من مشاهير التواصل الاجتماعي “لا تقتل المتعة يا مسلم”.
ـ أتمنى وأرجو إصدار قرار “يمنع” إطفاء أنوار الملعب بعد تسجيل أي هدف مهما كان “المبرر”، فإطفاء النور تشويه لجمال لعبة كرة القدم ولمظاهر الفرح الطبيعية عند المشجع، فالظلام لا يمكنا من التعايش مع أجواء “فرحة” نستمتع بأجوائها الجميلة لتتحول إلى كابوس أو سكتة قلبية تؤدي لحالة “حزن” شديدة، و”سواد” ليل يجلب الكآبة.
ـ طفوا النور هي رسالة ملغمة لمن يكرهون نور الحقيقة، وكأنهم من خلال هذا الإغلاق يريدون “إطفاءها” وإطفاء “نور” العدالة، فقبل وبعد صدور قرار مركز التحكيم تجاه نادي الاتحاد ونجمه اللاعب الكبير حمد الله، لم يسلم أعضاء هذا المركز والمحكمون من آراء تشكك في”نزاهتهم”، بينما رحبوا بعدالة أعضاء لجنة الاحتراف ومركز التحكيم تجاه قضايا جاءت لمصلحة ناديهم.
ـ طفوا النور هي المرة الوحيدة، التي تمنيت تطبيقها في ملاعبنا، كانت يوم الإثنين الماضي بملعب الجوهرة، فما شاهدته بالمنصة الرئيسة من مظاهر الفرح عقب تسجيل فريق الأهلي هدفه الوحيد في مرمى فريق الخلود، ثم الفرحة بفوزه في نهاية المباراة، لا تليق بنادٍ له تاريخه واسمه وهيبته في خريطة الرياضة السعودية.
ـ ما رأيته فيه تصغير لمن يطلقون عليه لقب “الملكي”، وكأن الأهلي حقق بطولة بدوري الكبار، وليس في مباراة بدوري “يلو”، ومع فريق فاز عليه بركلة جزاء وبأخطاء تحكيمية بطلها حكم منع من مزاولة التحكيم ما يقارب السنتين دون الاستفادة منها، إنما بقي على نفس النتيجة، والأدهى من ذلك أن مدرب الفريق الأهلاوي بدلًا من استثمار نقص الفريق الآخر حرص على إجراء تبديلات في خط الدفاع، ناهيكم عن الحضور الجماهيري والتباهي به، والذي لم يملأ ملعب الجوهرة على الرغم من أن الدخول كان “مجانًا”.
ـ طفوا النور عقب النهاية الحزينة جدًا للاعب فهد المولد مع ناديه الاتحاد والشبيهة بنهاية اللاعب محمد نور، حيث كانت المنشطات العامل المشترك بينهما، حيث اعتزل الثاني الكرة والأول اتجه لنادي الشباب، الله يوفقه.