وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد عالمًا افتراضيًا، بل هي واقع افتراضي مؤثر لا مفر منه، هذا الواقع الافتراضي لا شك له إيجابيات عديدة، ولكن في نفس الوقت له الكثير من السلبيات، ولعل أبرزها، أن الكل يدلو بدلوه المتخصص وغير المتخصص، الفاهم وغير الفاهم، العارف وغير العارف، غير المتعصبين والمتعصبين.
بل والأمر والأدهى أن الفئة الثانية هي التي تستحوذ على اهتمام أوسع ورواج أكبر، مما يدفع الكثيرين من الفئة الأولى إلى الانحدار بمستوى الخطاب الإعلامي للمواكبة والحصول على المزيد من الإعجابات والمتابعين، فها هو أحدهم ينسب محكمة “كاس” لأهالي أناس أبدوا رأيًا مخالفًا لرأيه، وآخر ينعت لاعبًا يعد نفسه لتمثيل الوطن في محفل عالمي بمتعاطي المنشطات.
ذلك عقب إعلان رينارد مدرب منتخبنا الوطني عن تشكيلة المنتخب في رحلة الإعداد للمشاركة في كأس العالم 2022 بقطر، وهي بالتأكيد ليست نهائية والرجل خبير وله رؤيته الفنية التي بنى عليها اختياراته فاختار المولد إيمانًا بقدراته ومهامه داخل المستطيل الأخضر، وعلى الجانب الآخر لم يختر غريب فتلقى هجومًا عنيفًا من بعض المتعصبين، كما وجهوا انتقادات لاذعة لعدم اختيار العبود والمعيوف، وفي المقابل اختار المدرب الفرنسي لاعب الشباب العابد فقامت الدنيا ولم تقعد، وكأنهم أوصياء على رينارد في اختياراته لعناصر المنتخب، وهو الأحرص على نجاح المنتخب لأن ذلك واجبه، وفي نفس الوقت فيه نجاح لشخصه.
المشكلة أن هذه الأصوات النشاز تلقى آذانًا صاغية تستجيب لها في كثير من الأحيان كما حدث في قضية مركز التحكيم الرياضي، وما أخشاه أن تؤثر على اختيارات رينارد النهائية فينعكس ذلك سلبًا على أداء منتخبنا في المونديال، وكل ذلك يحدث وسط غياب الرادع، وغياب دور اتحاد الإعلام الرياضي الذي لم نعد نسمع له أي حراك، وهو الذي من المفترض أن يؤسس لمحتوى إعلامي رياضي يكون نبراسًا ينير طريق الرياضة السعودية، ويفتح لها آفاق التقدم والتطور، فإن ما يبذل من جهد وما ينفق من مال من أجل النهوض برياضتنا سيذهب أدراج الرياح إذا ما نجحت الاستراتيجية المبنية على منهج “خذوهم بالصوت” في تحقيق أهدافها من خلال ممارسة الضغوط واستخدام كلمات نابية تجاه المنتمين للمنظومة الرياضية، فيغيروا قناعاتهم أو يغادروا الساحة.
والواقع أنني لست هنا بصدد مصادرة حق أي شخص يبدي رأيه، فلك كل الحرية أن تقول رأيك، ولكن بأسلوب حضاري هادف بنّاء دون الإساءة للآخر.
بل والأمر والأدهى أن الفئة الثانية هي التي تستحوذ على اهتمام أوسع ورواج أكبر، مما يدفع الكثيرين من الفئة الأولى إلى الانحدار بمستوى الخطاب الإعلامي للمواكبة والحصول على المزيد من الإعجابات والمتابعين، فها هو أحدهم ينسب محكمة “كاس” لأهالي أناس أبدوا رأيًا مخالفًا لرأيه، وآخر ينعت لاعبًا يعد نفسه لتمثيل الوطن في محفل عالمي بمتعاطي المنشطات.
ذلك عقب إعلان رينارد مدرب منتخبنا الوطني عن تشكيلة المنتخب في رحلة الإعداد للمشاركة في كأس العالم 2022 بقطر، وهي بالتأكيد ليست نهائية والرجل خبير وله رؤيته الفنية التي بنى عليها اختياراته فاختار المولد إيمانًا بقدراته ومهامه داخل المستطيل الأخضر، وعلى الجانب الآخر لم يختر غريب فتلقى هجومًا عنيفًا من بعض المتعصبين، كما وجهوا انتقادات لاذعة لعدم اختيار العبود والمعيوف، وفي المقابل اختار المدرب الفرنسي لاعب الشباب العابد فقامت الدنيا ولم تقعد، وكأنهم أوصياء على رينارد في اختياراته لعناصر المنتخب، وهو الأحرص على نجاح المنتخب لأن ذلك واجبه، وفي نفس الوقت فيه نجاح لشخصه.
المشكلة أن هذه الأصوات النشاز تلقى آذانًا صاغية تستجيب لها في كثير من الأحيان كما حدث في قضية مركز التحكيم الرياضي، وما أخشاه أن تؤثر على اختيارات رينارد النهائية فينعكس ذلك سلبًا على أداء منتخبنا في المونديال، وكل ذلك يحدث وسط غياب الرادع، وغياب دور اتحاد الإعلام الرياضي الذي لم نعد نسمع له أي حراك، وهو الذي من المفترض أن يؤسس لمحتوى إعلامي رياضي يكون نبراسًا ينير طريق الرياضة السعودية، ويفتح لها آفاق التقدم والتطور، فإن ما يبذل من جهد وما ينفق من مال من أجل النهوض برياضتنا سيذهب أدراج الرياح إذا ما نجحت الاستراتيجية المبنية على منهج “خذوهم بالصوت” في تحقيق أهدافها من خلال ممارسة الضغوط واستخدام كلمات نابية تجاه المنتمين للمنظومة الرياضية، فيغيروا قناعاتهم أو يغادروا الساحة.
والواقع أنني لست هنا بصدد مصادرة حق أي شخص يبدي رأيه، فلك كل الحرية أن تقول رأيك، ولكن بأسلوب حضاري هادف بنّاء دون الإساءة للآخر.