|


فهد الروقي
باصم السرّية
2022-09-16
فكرة رائدة التي أقدمت عليها وزارة الرياضة كعادتها في سنواتها الأخيرة بالتميّز بإقامة مؤتمر صحفي بشكل شهري، هو عبارة عن نافذة تواصل بين الساحة الرياضية ومستجداتها وبين المسؤول أيًا كان موقعه، وحسب القضايا المطروحة أو مدار النقاش في الوسط الرياضي.
بداية التدشين، والتي كان من المتوقع أن يكون لها صدى واسعًا، جاءت مع رئيس مركز التحكيم الرياضي الدكتور محمد باصم، والذي خيّب التوقعات بظهوره الضعيف، والذي لم يستفد منه أحد سوى معرفة أن للمركز رئيسًا يستطيع أن يخرج للملأ.
في الوقت الذي كانت فيه الساحة الرياضية تنتظر منه تفنيد القضايا الشاغلة لها، ويوضح حسب اللوائح ما هي الأسباب التي منعت الهلال من الحصول على التدابير الوقتية دون غيره ممن طلبها طوال تاريخ المركز، ثم يشرح لماذا أيد المركز قرار غرفة فض المنازعات، ولماذا كان هناك تناقض بين قراري عبد الله آل سالم ومحمد كنو في المسؤولية التضامنية، ولماذا أشرك الهلال فيها ونجا منها الاتفاق، وكيف أعطي حمد الله الأحقية في التدابير الوقتية، ولماذا ابتعد المحكم (الصامل)، وهل لوائح اتحاد القدم ولجانه نافذة على المركز أم أنه جهة مستقلة قراراته نافذة على كل الاتحادات والعكس غير صحيح، ولماذا رفع الإيقاف عن فهد المولد، وهل هناك مادة قانونية تجيز للمركز رفع الإيقاف عن متعاطي المنشطات، ولماذا يتجاهل الرد على الأندية بمخاطباتها الرسمية أو يتأخر فيها مقابل التفاعل السريع ببعض ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي ولصالح أطراف معيّنة، وهل هناك اختراق للمركز من خلال تسريب قرارته قبل صدورها، وما هي صحة إشراكه لأطراف خارجية ليس لها علاقة بقضية كنو؟ ولو كانت هذه المعلومة صحيحة لماذا لم يخرج ويوضحها في حينها، ثم يعاقب مصدّرها ومصدرها؟
كل هذه الأسئلة، وغيرها، وقف أمامها باصم عاجزًا دون حراك، ولم تخرج منه الساحة إلا بهذا (بالغ السرية) والقضية منظورة ولا أستطيع الحديث عنها.
والأكيد أنه في ظهوره عزز مطالب من يرى أن تعطى الأندية الحق في الذهاب إلى (كاس).


الهاء الرابعة
‏يسبك اللي عاجز عن دروبك
لا فاعل فعلك ولا هو مجنبك
‏اعرف على جسمك تفاصيل ثوبك
‏وترك مذاهبهم وعزز مذاهبك