|


مساعد العبدلي
شكرا وزارة الرياضة
2022-09-17
ـ كان قرار عقد مؤتمر صحفي دوري من قبل وزارة الرياضة (أبرز) أحداث الرياضة السعودية وأكثرها (إيجابية)، بل ربما كان (في الفترة الحالية) هو القرار الإيجابي (الوحيد) في وقت كانت (السلبيات) هي التي تسود وسط كرة القدم على وجه التحديد.
ـ منذ أكثر من 6 أشهر ولا صوت يعلو فوق القضايا والشكاوى، وبات الإعلام الرياضي السعودي من كثرة هذه المشاكل (لا يجد) وقتًا كافيًا لمناقشة شؤون وإيجابيات الرياضة السعودية.. الوقت كله ذهب ويذهب بحثًا في المشاكل والقضايا وبحثًا عن (إجابة) على كثير من الأسئلة!
ـ رفعنا (كنقاد رياضيين) الصوت، وخصصنا الكثير من الوقت بحثًا عن إجابة لأسئلة كثيرة، وطلبنا (خروج) من يتحدث من داخل (عدد) من الجهات الرياضية حول ما يحدث في هذه الجهة أو تلك، ولم نجد من (يتجاوب)، وكأننا نتحدث مع أشياء (صامتة)!! لا يعينها أو تشعر أنها لا يعنيها ما نطرحه، أو (وهذا أسوأ) لا ترى هناك خللًا يتطلب منها التدخل أو التجاوب!
ـ ووسط (علو صوت) النقاد الرياضيين (وصمت) الجهات الرياضية المعنية خرجت (كعادتها) وزارة الرياضة (لتتحمل) المسؤولية (وتتجاوب) مع النقد الرياضي وكأنها (تحفظ) ماء وجه (بعض) الجهات الرياضية التي أحرجت الوزارة، وذلك عندما أعلنت الوزارة عن عقد مؤتمر صحفي (دوري) يعرض ويتحدث ويناقش الكثير من القضايا الرياضية التي تتطلب الطرح وتقوم الوزارة (عبر المؤتمر) بالرد على (كل) الاستفسارات الإعلامية.
ـ عقد المؤتمر بنسخته (الأولى) ظهر الأربعاء الماضي بتنظيم جيد وإدارة متميزة (كالعادة) من قبل العزيز جدًا الدكتور رجاء الله السلمي مساعد وزير الرياضة لشؤون الإعلام والاتصال، هذا الرجل الذي لا يتردد بمساعدة الإعلام وتلبية كل مطالبهم، ويبذل الجهد لتصحيح (أخطاء وسلبيات) جهات رياضية أخرى.
ـ أتمنى أن (يستمر) هذا المؤتمر وتزداد مساحة الوقت المخصصة وكذلك الشفافية التي يتضمنها المؤتمر طالما أن الحوار في حدود المهنية الإعلامية.
ـ كما أتمنى من زملائي الإعلاميين (الشبان منهم وبعض المخضرمين) استثمار هذه الفرصة (نادرة الحدوث) في وسطنا الرياضي وأن (يخلعوا) قمصان أنديتهم المفضلة عندما يدخلون قاعة المؤتمر ويتناقشوا مع المشاركين في المؤتمر (بحس وطني) لا (بحس النادي) الذي ينتمي إليه الزميل الإعلامي.
ـ عندما يضع الإعلامي (مصلحة الوطن أولًا) ستكون مثل هذه المؤتمرات في منتهى الإيجابية.. شكرًا لوزارة الرياضة وعلى رأسها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ومساعده الدكتور رجاء الله السلمي على هذا التجاوب وهذه المبادرة.. ولا عزاء للصامتين.