|


د. عبد الرزاق أبوداود
الأهلي.. بعض التفاصيل
2022-09-19
ظل النادي الأهلي السعودي صرحًا لكل الأهلاويين، وعنوانًا للمحبة والتلاحم، والتفاصيل الإبداعية الخضراء، بعيدًا عن “الفئوية” و”التناحر”.
لبث كذلك تسعة عقود تقريبًا، تخللتها بعض التحوُّلات “والإساءات”، التي كانت تطفو على السطح “أحيانًا”!! فتصدى لها رجال الأهلي وأبناؤه المخلصون، وأزاحوا “العناصر الدخيلة” و”الشللية” التي بحثت عن “مصالح” ذاتية “دخيلة” المعالم والتوجهات! وبقي الأهلي صرحًا مجيدًا، وهرب المتسبِّبون بعيدًا بلا رجعة.
كان “الأهلي” بمختلف الظروف البيت الكبير.. أهلي العز والكرامة، والإنجازات الرياضية الوطنية، وقاعدةً رفيعةً للمحبة والعمل، ومساهمًا أصيلًا في مكونات وحنايا رياضة الوطن عبر السنين، متيحًا فرصًا متميزة لشباب الوطن ليمارسوا ويطوروا إمكاناتكم وقدراتهم البدنية والفنية والسلوكية، ويسهموا باستمرار في صناعة رياضة سعودية متفوقة، تفوح بعبير الوطن الغالي، كتفًا بكتف مع الأندية والأجهزة الرياضية السعودية الرسمية. توَّهم “بعضهم”، وبمجرد القفز قسرًا إلى “موقع المسؤولية” الصعبة بالأهلي، أن النادي العريق محض “غنيمة” متاحة، يديرونه كيفما شاؤوا، لتحقيق “أهدافهم”، وسنحت لهم الفرص لتطبيق “طموحاتهم” الذاتية، مع أن “الأهلي” لم يكن أبدًا حكرًا على أشخاص، أو فئات بعينها، بل ظلت أبوابه ومسيرته مشرَّعة “للمؤهلين” لتولى المسؤولية، شرط أن يكون الهدف الرئيس خدمةُ الوطن عبر الصرح الأخضر، ومواصلة مسيرته لإحراز مزيد من البطولات، والإنجازات، والتفوق في المنافسات الرياضية، ليصبح منارةً لرياضات الوطن. عند تحمُّلها المسؤولية، قامت الإدارة الأهلاوية الجديدة برئاسة المستشار وليد عبد الرزاق معاذ بفتح أبواب النادي وملاعبه للجماهير الأهلاوية بلا تردد، ما جعلها تتنفس الصعداء. وهذا إجراءٌ بسيط بمعناه، كبيرٌ بجوهره وأهدافه، أعاد ثقة جماهير الأهلي بإدارة ناديها، وخطوةٌ مباركة على طريق “الإصلاح والتطوير”، وحفظ “ثوابت ومقدرات” الأهلي، وتفعيلها بطريقة بنَّاءة، تعيد الروح والحيوية إلى ألعاب وأنشطة النادي المختلفة، خاصةً الألعاب الجماهيرية التي أحرزت للنادي مئات البطولات، وشرّفته بمئات الأبطال، فإضافةً إلى كرة القدم، تميَّزت ألعاب كرة اليد، والطائرة، والسلة، وألعاب القوى المختلفة، والسباحة، وتنس الطاولة، والفئات السنية، وهي التي عانت من الأهمال، وضعف الموارد المالية أخيرًا.
تدفقت جماهير الأهلي داخل ساحات النادي وملاعبه بفرحة أهلاوية شاملة عقب “التخلص” من أدوات “العبث”، الذين أسقطوا ألعابه، وتسبَّبوا في تراجع أنشطته بشكل غير مسبوق في تاريخ النادي، الذي كان رافدًا أساسيًّا لمنتخبات الوطن في الألعاب كافة. من عرين الأهلي قالت جماهيره كلمتها، وتلاشى العبث والعابثون.