|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2022-09-20
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر، اخترت منها التي أعجبتني وفتحت لي شبابيك التأمل. أبدأ بأول تغريدة لعبد الله النعيمي الذي غرد عن السوشال ميديا، وعن الإنسان الذي إن لم تضع له حدًا فلن يضع هو حدًا لنفسه، بالطبع لا أقصد الجميع (السوشال ميديا لم تغيرنا.. بل كشفت ما كان مختبئًا بداخلنا.. وأوضحت أن البشر تحكمهم القوانين الصارمة، وليس الأخلاق.. متى ما غابت هذه القوانين، ينحدر سلوكهم للحضيض).
أتفق مع عبد الله النعيمي، يكفي النظر إلى بعض الدول التي فُقد فيها القانون، فظهر فيها مجرمون كان البعض يظنهم حمام سلام عندما كان القانون فارضًا سلطته. الإنسان المحظوظ هو الذي يعيش في بلد آمن يحكمه القانون والقضاء العادل. سلمى بوخمسين قالت عن الأغنية العراقية بأنها تبالغ في أحزانها، أعجبتني تغريدتها التفاؤلية، والحقيقة أن ليس كل الأغاني العراقية حزينة، فالأغنية البغدادية أغنية (فرفوشة) كون الحياة في بغداد كانت بعيدة عن مجالس العزاء التي لم تتوقف طوال الحروب المتكررة، أما سمة الحزن في الأغنية العراقية فمصدرها جنوب العراق، وتحديدًا من الريف الجنوبي، ولأن الكثير من الملحنين والشعراء والمطربين المشاهير من الجنوب ومع تسيد الأغنية الجنوبية في بداية السبعينات صارت السمة على الأغنية العراقية بأنها أغنية حزينة. أعود لتغريدة سلمى بوخمسين عن الأغنية العراقية (الحياة بسيطة، بس الأغاني العراقية مكبرة الموضوع). رحم الله العزيز سعود الدوسري، أتذكر عندما كنا نناقش على الهواء بيت شعر لامرأة عراقية، ونتأمل الصورة في البيت:

لأقعد وأشب النار وأتذكر وليفي
وبحجة الدخان أبكي على كيفي!
الإعلامي الرياضي أحمد عفيفي غرد عن المعارك التي يخوضها الإنسان، وتغريدته مهمة للجميع، خاصة للشباب الذين لا يتوقفون عن خوض أي معركة تعترض طريقهم، التغريدة باللهجة المصرية (فيه معارك بيبقى سهل جدًا تدخلها وتحقق فيها انتصار كاسح، لكن الأفضل تجاهلها وتتنازل عن الانتصار مهما كان مغري، لأنه انتصار هينتج عنه معارك جديدة وعشان تنتصر فيها كلها هتستهلك كثير من الوقت والجهد، والحياة قصيرة). تغريدة لصلاح يوضح فيها كيف أن الإنسان الذي لا يملك الوسيلة يبقى حائرًا أمام من يملكها، الجملة الأخيرة في التغريدة على مسؤوليته الشخصية (إلى أن يتعلم الذئب الكتابة، سنظل نصدق رواية ليلى، وحتى يجيد الرجال البكاء فنحن مضطرون لتصديق النساء!).