|


سامي القرشي
ثورة الشك
2022-09-20
يعيش الأهلاويون جمهورًا وإعلامًا حاليًا وبعد ما تعرض له ناديهم خلال السنوات الأخيرة حالة من (الشك) الدائم حول كل من يعمل في النادي، والأسباب كثيرة ليظل أهمها ذلك السؤال الملح من أنت وماذا ستفعل؟.
ثورة الشك الجماهيرية الأهلاوية منطقية ومتوقعة، فكثرة الانكسارات (تنسف) حسن النوايا، وتثير هالة من الضبابية حول كل من يقترب من الرئاسة، والأمر جدًا متوقع وعادي فمن تلسعه الشربة ينفخ في الزبادي.
الأهلاوي بعد الكارثة ليس هو ذات الشخص قبلها، فمن كان صامتًا وينتظر، أصبح اليوم يدقق ويستفسر، وهي الحالة التي يجب أن تراعيها الجماهير في ما بينها وتعتبره الخوف على الكيان وليست السيطرة والطغيان.
الرئيس الأهلاوي معاذ يتفهم هذا ولا يريد أن يكون بينه وبين النقد باب وصور وحجاب، وأما الدليل فهي رسائل شراكة أولها (إيميل) وصمت من يريد العمل نهارًا ولا يدبر بليل وخوف من ينسى الإنصاف ويراه القليل.
الشك الأهلاوي ليس عداءً للرئيس وليس الحقد أو الحب للنقد، بل الخوف على إدارة حُسبت عليهم بمجرد إسقاطها لمن قبلها، ولذلك فنجاح معاذ هو نجاح لثورة المدرج، وأما النصح فصاحبه خير ممن يتفرج.
يقولون إن مجرد (التذكير) بأخطاء الماضي القريب أمر مصالح يحاك، وتوجه جد مريب، بل ويتجاوزون الانتماء إلى حيث الخطر، وما هو أدهى وأمر، وكان الأحرى بهم الخوف من النوم وتذكر كارثة الأمس هذا اليوم.
لم يعد الأهلي يحتمل الإقصاء بعد هدمٍ من الألف إلى الياء لولا مدرج حمل اللواء وكثير من تاريخ وكبرياء، واليوم هو يوم النداء وأمر لن يتم إلا بعزل من باعوه، واجتماع من كانوا داخل الخندق شركاء وأصبحوا الآن فرقاء.
ثورة الشك قصيدة (مؤسس) ورسالة مشجع لكل رئيس (أكاد أشك في نفسي لأني أكاد أشك فيك وأنت مني ويُكذِب فيك كل الناس قلبي وتسمع فيك كل الناس أذني، أنت مناي أجمعها مشت بي إليك خطى.. الأهلي المطمئنِ).

فواتير
ـ لم يكن يعلم (أب الأهلي) أنه يكتب قصيدة ثورة الشك لتغنيها (أم كلثوم) فقط حتى جاء اليوم الذي بات على الأهلاويين أن يتذكروا فيه أن عودة ناديهم لا تكفيها ثورة مدرج بل وإيقاف ثورة الشك.