ازدحمت صفحات الصحف، ولسنوات طويلة، بزوايا توصم عند أهل المهنة ورجالها بالثابتة.. أحيانًا ناقدة، وأحيانًا ساخرة، يُتأمل منها أن تكون وسيلة جاذبة للقراءة والارتباط مع أي صحيفة.. وظلت الصحافة كافة، سواء ذات الخطوط الرزينة أو ما يمكن وصفها بالشعبوية، تفسح الأبواب لزوايا من أجل فقرات ثابتة تمنحها مساحة كبيرة لتقديم مادة ينظر إليها أنها ممتعة وترفيهية..
وأشهر تلك الزوايا ما ظلت تقدمه جريدة الشرق الأوسط، ولفترة طويلة، تحت عنوان “لا تقرأ هذا الخبر”.. وكان يندر أن يفرغ أحد من قراء الجريدة الخضراء دون المرور والبحث عن ذلك الخبر، الذي طلبت الصحيفة من قرائها الابتعاد عنه، وعدم المرور عليه.. وطافت هذه الزاوية عدة صحف عربية، لكنها كانت من ضمن أدوات كثيرة تتمايز بها الصحيفة الدولية العريقة.. وأيضًا هناك زاوية “قبل الطبع”.. ولم تكن تختلف كثيرًا عن سابقتها، وأيضًا كانت تظهر في عدة صحف عربية كبيرة.. كانت مساحة صغيرة تتركها الصحيفة للخبر الأخير، الذي يصلها قبل أن يعطي رئيس التحرير قرار الطباعة.. وبحكم تغير المزاج العام للقراء تراجع حرص وتركيز الصحف على زواياها الثابتة.. وجاءت لتثبت ما يحتاجه القراء كخدمات عامة، مثل تواقيت المناسبات، سواء الترفيهية أو الرياضية أو الفنية أو غيرها.. وكثير من الصحف واجهت مشاكل وشكاوى كثيرة وطويلة بسبب هذه الزوايا، لأنها كانت الأكثر قراءة، والأكثر إثارة للجدل، فعدم تذييلها باسم محدد يعطيها مزيدًا من الجرأة والقوة والغموض، وهذه الأركان الثلاثة أهم العوامل، التي جعلت من زوايا ثابتة، تساهم وبشكل مباشر في جماهيرية الصحف..
في صفحات الرياضة يُقال الكلام ذاته، فهناك زوايا كثيرة جعلت من تلك الصفحات وجهة مفضلة لآلاف القراء.. نعم غابت هذه الزوايا الثابتة، لأن الزمن لم يعد يحتمل أي نوع من تلك الأساليب، التي بقيت أنقاضًا تعلوها أغبرة فقدان الوعي الكامل.. بقيت وسيلة حيوية تعايشت مع الوقت، وساهمت بالحضور والانتشار، ثم توارت بحكم عوامل أزمنة ترفض الجمود والبقاء في دوائر مغلقة..
إنها صورة حية من واقع الصحافة، التي ظلت أهم مصادر القراءة والأخبار والتقارير والحوارات.. وكان من بين أدواتها المهمة زوايا متناثرة تشغل حاسة أولئك الباحثين عن كل ما يثير فضولهم..
زوايا ثابتة غابت أو غيبت لأن الصحافة أولًا وأخيرًا ما هي إلا باحة واسعة لتفاعلات الحياة وتغيراتها ومستجداتها.
وأشهر تلك الزوايا ما ظلت تقدمه جريدة الشرق الأوسط، ولفترة طويلة، تحت عنوان “لا تقرأ هذا الخبر”.. وكان يندر أن يفرغ أحد من قراء الجريدة الخضراء دون المرور والبحث عن ذلك الخبر، الذي طلبت الصحيفة من قرائها الابتعاد عنه، وعدم المرور عليه.. وطافت هذه الزاوية عدة صحف عربية، لكنها كانت من ضمن أدوات كثيرة تتمايز بها الصحيفة الدولية العريقة.. وأيضًا هناك زاوية “قبل الطبع”.. ولم تكن تختلف كثيرًا عن سابقتها، وأيضًا كانت تظهر في عدة صحف عربية كبيرة.. كانت مساحة صغيرة تتركها الصحيفة للخبر الأخير، الذي يصلها قبل أن يعطي رئيس التحرير قرار الطباعة.. وبحكم تغير المزاج العام للقراء تراجع حرص وتركيز الصحف على زواياها الثابتة.. وجاءت لتثبت ما يحتاجه القراء كخدمات عامة، مثل تواقيت المناسبات، سواء الترفيهية أو الرياضية أو الفنية أو غيرها.. وكثير من الصحف واجهت مشاكل وشكاوى كثيرة وطويلة بسبب هذه الزوايا، لأنها كانت الأكثر قراءة، والأكثر إثارة للجدل، فعدم تذييلها باسم محدد يعطيها مزيدًا من الجرأة والقوة والغموض، وهذه الأركان الثلاثة أهم العوامل، التي جعلت من زوايا ثابتة، تساهم وبشكل مباشر في جماهيرية الصحف..
في صفحات الرياضة يُقال الكلام ذاته، فهناك زوايا كثيرة جعلت من تلك الصفحات وجهة مفضلة لآلاف القراء.. نعم غابت هذه الزوايا الثابتة، لأن الزمن لم يعد يحتمل أي نوع من تلك الأساليب، التي بقيت أنقاضًا تعلوها أغبرة فقدان الوعي الكامل.. بقيت وسيلة حيوية تعايشت مع الوقت، وساهمت بالحضور والانتشار، ثم توارت بحكم عوامل أزمنة ترفض الجمود والبقاء في دوائر مغلقة..
إنها صورة حية من واقع الصحافة، التي ظلت أهم مصادر القراءة والأخبار والتقارير والحوارات.. وكان من بين أدواتها المهمة زوايا متناثرة تشغل حاسة أولئك الباحثين عن كل ما يثير فضولهم..
زوايا ثابتة غابت أو غيبت لأن الصحافة أولًا وأخيرًا ما هي إلا باحة واسعة لتفاعلات الحياة وتغيراتها ومستجداتها.