|


مساعد العبدلي
أكرموا إلتون أرابيا
2022-09-24
لا أملك حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، تحديدًا (تويتر وسناب وإنستجرام) لكن يصلني عبر عدد من الأصدقاء من وقت لآخر بعض المقاطع التي يرى الأصدقاء أن من المناسب أن أشاهدها، لأنها تستحق المشاهدة، أو لأنها تتعلق بالعمل الإعلامي.
عندما أقول إنها تتعلق بالعمل الإعلامي أقصد (إمكانية) صناعة مادة إعلامية (إيجابية داعمة أو نقدية لسلبية معينة) عن ذلك المقطع.
.. كثيرون يعرفون إلتون جوزيه خافيير جوميز ونعرفه باختصار (إلتون) وهو محترف برازيلي حضر للملاعب السعودية موسم 2007، وقدم مستويات متميزة للغاية بقميص النصر لموسمين متتاليين، انتقل بعد ذلك إلى قطر ولعب لفريق الريان، ثم للإمارات ولعب لفريقي دبي والوصل، ثم عاد للملاعب السعودية وارتدى شعار الفتح، وساهم في تحقيق أكبر إنجاز في تاريخ النادي، وهو الفوز بلقب دوري المحترفين، ولعب بعد ذلك لفريق مسيمير القطري، ومن ثم القادسية والوحدة السعوديين، وأخيراً اختتم حياته الاحترافية في فريق الحمرية الإماراتي، قبل العودة لبلاده البرازيل.
طيلة فترته الاحترافية في الملاعب الخليجية كان هذا اللاعب (القصير المكير المتميز) مثالاً للمحترف المتألق (داخل) الملعب، والمنضبط والمتقيد بقوانين وعادات وتقاليد البلد (خارج) الملعب، حتى حفر لنفسه مكانًا لدى الكثيرين من عشاق كرة القدم الخليجية.
اللافت للنظر هو (استمرار) ارتباط إلتون بالسعودية (الوطن) وكلنا شاهدنا كيف كان ينشد السلام الوطني السعودي، وعلّم ابنه الصغير النشيد وكان هو وابنه يظهران في كثير من المناسبات بالزي السعودي، بل وغلب على لون أكاديميته اللون الأخضر وصورًا كثيرة عن السعودية.. بل أن إلتون (يحب ويفضل) أن ينادوه في البرازيل باسم (إلتون أرابيا) أي إلتون العربي.
آخر ما قام به إلتون هو أن استأجر حافلة كبيرة باللون الأخضر عليها صورة كبيرة له بالزي السعودي جاب بها شوارع برازيلية محتفلاً باليوم الوطني السعودي.
تمنيت (وما زلت) تكريم هذا اللاعب الذي (يفتخر) بعشقه للسعودية، ويظهر في كثير من المناسبات السعودية ليقول ذلك بصوت عال حتى بات (أقرب) لسفير رياضي للسعودية هناك في البرازيل.
أتمنى أن ينال إلتون (التكريم) من قبلنا كسعوديين، ولعل مباراة ودية تجمع فرق النصر والفتح والقادسية والوحدة (التي لعب لها في وقت سابق) يعد مقترحًا جيدًا لتكريم هذا النجم الكبير في عطائه وأخلاقه وعشقه للسعودية.
بل أتمنى أن يكون لوزارة الرياضة وحتى السياحة وهيئة الترفيه دورًا في (التفكير) في تكريم (إلتون أرابيا).