ـ مقال اليوم من أخبار العالم الذي نعيش فيه، ومع أنني أحاول أن أنقل الجانب المتفائل أو الطريف والغريب، إلا أن العالم الذي نعيشه ليس على ما يرام، وفيه ما يخيف، ويكفي المرور سريعًا على الأخبار العالمية لتعرف أن ما يحدث الآن من حرب بين روسيا وأوكرانيا لا يشبهها أي حدث منذ عشرات السنين.
فكل الحروب التي لا تمتلك أطرافها سلاحًا نوويًا تبقى على آلامها حروبًا تقليدية، أما هذه الحرب فأحد أطرافها نووي والآخر مدعوم من نوويين، والكل لا يريد أن يخسر، ولا أعتقد أن من صنع الأسلحة النووية لن يستخدمها إلا إذا ما شعر بقرب هزيمته الوجودية.
هل أبدو متشائمًا؟ ماذا أفعل وقد قرأت تصريحات المتحاربين وقرأت أن القنابل النووية لو استخدمت فستقتل 90 مليون إنسان في أول ساعتين، ثم وحسب التقديرات فإن 5 مليارات إنسان سيكونون في خطر الموت والإصابة، ومع أن ما نقرؤه عن القنابل النووية لو استخدمت في هذه الحرب فستكون تكتيكية أي أنها محددة لمساحة معينة، إلا أن المحتمل أن التكتيكي قد يرد عليه بتكتيكي آخر، ومن تكتيكي إلى غير تكتيكي.. ما ذنبنا نحن الذين لا علاقة لنا بالحرب؟ نحن الذين نسعى لحياة هادئة مستقرة؟
ـ أهم من أخبار الحرب ما سأضعه أمام زملائي (الصلعان). هذه المعلومة التي قد لا يعرفها بعضهم، هل تعلمون أن هناك يومًا عالميًّا في الولايات المتحدة (للصلعان) ويصادف 1 أكتوبر من كل عام. أي أنه على بعد يومين، ويقام هناك معرض مخصص لبيع المنتجات الخاصة (بتلميع) الصلعة، كما أنهم يقدمون حصصًا تثقيفية عن ميزة الرأس الأصلع، وكيف أنه متفرد، فلو كنت بين مجموعة من الناس ستكون مختلفًا بينهم، وسيتعرف عليك أصدقاؤك أو عائلتك من بُعد إذا ما كنتم في مركز تسوق أو أي تجمع بشري من خلال لمعان صلعتك، ولو كنت في اجتماع وقلت شيئًا فسيكون لكلامك وقع أكبر، وسوف يتم مناقشته بعد انتهاء الاجتماع، سيقال مثلًا: ما رأيكم بما قاله الأصلع؟ كل هذا تميز يحسدك عليه الآخرون عزيزي الأصلع، غيرك من ذوي الشعر الكثيف يدفعون عشرات الآلاف لكي يتميزوا من خلال سيارة فاخرة وملابس غالية، أما أنت فلم تدفع شيئًا. أرجوك لا تفكر أن تزرع شعرك لكي نبقى متحدين أقوياء، صدقني أن تفتخر بصلعتك خير وأكرم لك، فأصحاب الشعر لن يعتبروك واحدًا منهم مهما كثفت الشعر الذي زرعته، وسينظرون لك كدخيل عليهم، أما نحن فسنعتبرك واحدًا منا، لك ما لنا وعليك ما علينا.
فكل الحروب التي لا تمتلك أطرافها سلاحًا نوويًا تبقى على آلامها حروبًا تقليدية، أما هذه الحرب فأحد أطرافها نووي والآخر مدعوم من نوويين، والكل لا يريد أن يخسر، ولا أعتقد أن من صنع الأسلحة النووية لن يستخدمها إلا إذا ما شعر بقرب هزيمته الوجودية.
هل أبدو متشائمًا؟ ماذا أفعل وقد قرأت تصريحات المتحاربين وقرأت أن القنابل النووية لو استخدمت فستقتل 90 مليون إنسان في أول ساعتين، ثم وحسب التقديرات فإن 5 مليارات إنسان سيكونون في خطر الموت والإصابة، ومع أن ما نقرؤه عن القنابل النووية لو استخدمت في هذه الحرب فستكون تكتيكية أي أنها محددة لمساحة معينة، إلا أن المحتمل أن التكتيكي قد يرد عليه بتكتيكي آخر، ومن تكتيكي إلى غير تكتيكي.. ما ذنبنا نحن الذين لا علاقة لنا بالحرب؟ نحن الذين نسعى لحياة هادئة مستقرة؟
ـ أهم من أخبار الحرب ما سأضعه أمام زملائي (الصلعان). هذه المعلومة التي قد لا يعرفها بعضهم، هل تعلمون أن هناك يومًا عالميًّا في الولايات المتحدة (للصلعان) ويصادف 1 أكتوبر من كل عام. أي أنه على بعد يومين، ويقام هناك معرض مخصص لبيع المنتجات الخاصة (بتلميع) الصلعة، كما أنهم يقدمون حصصًا تثقيفية عن ميزة الرأس الأصلع، وكيف أنه متفرد، فلو كنت بين مجموعة من الناس ستكون مختلفًا بينهم، وسيتعرف عليك أصدقاؤك أو عائلتك من بُعد إذا ما كنتم في مركز تسوق أو أي تجمع بشري من خلال لمعان صلعتك، ولو كنت في اجتماع وقلت شيئًا فسيكون لكلامك وقع أكبر، وسوف يتم مناقشته بعد انتهاء الاجتماع، سيقال مثلًا: ما رأيكم بما قاله الأصلع؟ كل هذا تميز يحسدك عليه الآخرون عزيزي الأصلع، غيرك من ذوي الشعر الكثيف يدفعون عشرات الآلاف لكي يتميزوا من خلال سيارة فاخرة وملابس غالية، أما أنت فلم تدفع شيئًا. أرجوك لا تفكر أن تزرع شعرك لكي نبقى متحدين أقوياء، صدقني أن تفتخر بصلعتك خير وأكرم لك، فأصحاب الشعر لن يعتبروك واحدًا منهم مهما كثفت الشعر الذي زرعته، وسينظرون لك كدخيل عليهم، أما نحن فسنعتبرك واحدًا منا، لك ما لنا وعليك ما علينا.