|


فهد الروقي
الهلال العالمي
2022-09-30
ظهر رئيس الهلال في لقاء إعلامي في ظهور لم يكن له ند ولا مثيل في تاريخ رؤساء الأندية السعودية، وتحدث بإسهاب وبتلقائية لم يتحدث بها من قبل.
لقد كان فهد بن نافل شخصًا آخر في ظهوره الأخير خصوصًا وهو يتكئ على مجد تليد صنعه فريقه في سنواته الطويلة، وصنعه هو معه في فترة رئاسته التي قاربت على النهاية، وما زال لم يقرر بعد الاستمرار كما يرغب عشاق كبير القارة أو التنحي وترك الفرصة لآخرين يكملون المشوار.
لقد تحدث عن واقع مقرون بآمال وطموحات على محاور متعددة ومقننة كخطط وتنفيذ ما بين الوصول للمنصات محليًّا وخارجيًّا، وبين الاستدامة المالية التي تجعله أغنى الأندية كاكتفاء ذاتي لا يحتاج لغيره في زيادة مداخيله المالية واستثماراته المتعددة يعتمد ويستند على ذلك على قوة شرائية ضخمة مصدرها الأساس جماهيرية طاغية تخشى منها شركات ومؤسسات تجارية عند الاستثمار مع غيره، فكيف وهي تستثمر معه وله وعلى ثقافة راسخة في احترام العقود وإنجاحها والتعامل مع الشركاء بأدبيات الهلال التي لا تجحد حقًا ولا تماطل في تسديد، ثم في مؤسسة خيرية تأخذ صفة الديمومة وتكتفي بذاتها ماليًّا كامتداد باهر لأيادي العطاء والبذل، التي جعلته من ضمن أفضل ثلاثة أندية على مستوى العالم في الجوانب الإنسانية والخيرية مما حدا منظمات عالمية كـ (اليونسكو) لتوقيع الشراكات وتنفيذ البرامج معه دون سواه.
الهلال الذي تحدث عنه (أبو الجوهرة) هو هلال (عالمي) وضع أولى لبنات البناء في الوصول للعالمية الحقة، وليست المبنية على عبارات جوفاء على غرار (كريم العين) عند العرب قديمًا.
لو كان حديث الرئيس الأزرق لم ينبثق من واقع معاش وعمل واضح وخطط مستقبلية بدأت مع تدشين الهوية الجديدة بل وقبله لاعتبرنا ذلك (أحلامًا) قد تتحق وقد تصطدم بالواقع المرير.
كانت رسالة واضحة للساحة الرياضية بقضها وقضيضها ولمن يعنيه الأمر فيها بأن الهلال أكثر الأندية جاهزية للخصخصة، وأنه الوحيد القادر على ذلك بل والوصول للعالمية ومضاهاة الأندية الكبرى في العالم اسمًا ومسمى وليشكل بمفرده قوة ناعمة للسعودية العظمى.

الهاء الرابعة
يا زمّـة الخشم والله مَا ندانيها
‏لكن على خشـومنا فوق الردي زمّة
‏نرقى عـلى قـمّةٍ.. صعبه مراقيـها
‏واللي عزومـة صغـار يشـاور القمّـة