|


د. حافظ المدلج
وصفة النجاح
2022-09-30
استمتعت بمشاهدة لقاء رئيس الهلال “فهد بن نافل” مع “بودكاست ثمانية”، وتحديدًا “سقراط”، الذي يستضيف “قادة التحول”، فكان اللقاء ثريًّا ومثيرًا لدرجة أنني لم أشعر بالوقت وهو يلامس الساعتين إلا قليلًا، وسأعاود المشاهدة للإحاطة بكل ما فيه من معلومات مذهلة، وأنصح به جميع المهتمين بالشأن الرياضي والاستثماري، وقد شاهدت اللقاء مع والدي وولدي، وهما من أنصار الهلال، وكانا يعبِّران أثناء الحوار عن خوفهما من استفادة الأندية الأخرى من “وصفة النجاح”.
كان رأيي أن الواثق من نفسه لا يمانع نشر قصة نجاحه بتفاصيلها وخطواتها، بل ويرسم خارطة الطريق ليسير عليها الآخرون، فرجال المال والأعمال ينشرون سيرتهم الذاتية في كتب وبرامج وثائقية ليتعرَّف عليها مَن يرغب في السير على خطاهم، بل إنني أراه واجبًا وطنيًّا على كل ناجح بأن ينقل تجربته إلى غيره من أجل زيادة عدد الناجحين، حيث سينعكس نجاحهم إيجابًا على الاقتصاد الوطني في صورة وظائف ومنتجات ودورة نقود وغيرها، لذا نطالب الناجحين بمنحنا “وصفة النجاح”.
أثبت اللقاء أن “الهلال” يغرِّد خارج السرب متفوقًا على الجميع بفكر إدارته، التي منحها الرئيس كامل ثقته، وأشاد بعملها، وأشار إلى أسمائهم وأعمالهم في إدارة الكرة والألعاب المختلفة، والاستثمار، والمركز الإعلامي، وغيرها من النجاحات التي تدلُّ على ثقة الرئيس بنفسه. كان ينسب الفضل والإنجاز لأصحابه بعد أن منحهم صلاحيات العمل كاملةً في درس مهم بعالم الإدارة، فيزيد من جرعة الولاء والإخلاص لجميع العاملين في المنظومة بوصفهما أهم مكونات “وصفة النجاح”.
ويأتي الطموح المستمدُّ من رؤية “ولي العهد”، الذي علَّمنا أن “طموحنا عنان السماء”، ليرفع “أبو الجوهرة” من سقف الطموح موسمًا بعد آخر، ويقدم أرقامًا مذهلة في استثمارات غير مسبوقة، وكأنه يؤكد تفوُّق الشباب السعودي، الذي تخطى بنجاحاته مَن سبقوه في معظم المجالات، فقد كنا نردد بأن التسويق حصر على تلك الجنسية العربية فقط، وأن نجاح الاستثمار الرياضي وقفٌ على تلك الأندية الأوروبية حتى جاء هذا اللقاء ليقدم لنا خلطةً سعوديةً، تمثل “وصفة النجاح”.
تغريدة tweet:
في الرياضة السعودية نماذج مشرقة ومشرِّفة، نفاخر بها العالم، ويقيني أن “فهد بن نافل” من الشخصيات المميَّزة بعلمه وخبرته وقدرته ولغته وأخلاقه وحضوره المبهر، وأتمنى أن يكثر الله من أمثاله في جميع المجالات لنفخر بهم، وعلى منصات النجاح نلتقي.