|


عوض الرقعان
لو حكينا يا حبيبي
2022-10-05
لا يزال جمهور الأهلي يضرب أروع الأمثال في الدعم والمؤازرة والحضور والأهازيج، وظهر ذلك خلال مباراة الفريق أمام شقيقه الاتحاد في كرة السلة بصالة ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة.
وكان ذلك قبل أيام، ولعل هذا دليل قاطع على علو كعب النادي الملكي جماهيريًا بعد تغلبه على الاتحاد بعد أن سيطر على بطولات اللعبة سنوات طويلة ماضية.
وكأن هذا الجمهور يعوض غياب هذا النادي في دوري روشن هذا العام، ويؤكد للإدارة السابقة التي هبطت بالفريق إلى الدوري الأدنى وأغلقت حضوره لمشاهدة الفريق بأنه الجمهور الأول والرقم الصعب في تاريخ ناديه.
ومن الشواهد التي يمكن يطالعها أي رياضي متابع في فضاء تويتر بشكل دائم بأن احتكار العناوين أو الهاشتاقات قبل أي مباراة لفريق كرة القدم في دوري يلو للنادي الأهلي بات أمرًا طبيعيًا، بل إن هاشتاق دوري يلو يسبق دوري روشن حينما يلعب الأهلي أو ينتصر.
بل ولأول مرة في التاريخ الإعلامي الرياضي السعودي تطرح أخبار فريق يلعب في الدوري الأقل على السوى في الفضائيات أو مصادر الأخبار.
وهناك بعض ممن يطلق عليهم مسمى إعلاميين يبحثون عن حضور ومتابعين من خلال طرح أراء ومعلومات عن الفريق الأخضر مغلوطة أو حقيقية لعلمهم المسبق بأن المشهد الإعلامي لا يزال أهلاويًا.
نعود لعشق مجانين الأهلي لناديهم والذي يتطابق مع كلمات أغنية عبد الحليم حافظ رحمه الله، والذي صاغها الكاتب العاطفي محمد حمزة، ولحنها محمد عبد الوهاب، والتي تقول:
لو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية
داحنا قصة حبنا ليها أكثر من بداية
عشنا فيها ياما عشنا
وشفنا فيها ياما شفنا
ولعل من أجمل تلك المقاطع حينما يقول:
وقبلنا الحاسدين وشافونا ولا هنش عليهم يفوتونا
وبالرغم من ذلك الهبوط والقضايا التي تكبل بها النادي من اختيارات للاعبين مضروبين وديون ليس لها آخر مع لاعبين على شاكلة فيليب والنقاز وفيليب نداي ودانكلير وبولينيو وآخرين تحمل كل هذه الأوضاع هذا الجمهور الوفي وعاد يصدح بأعلى صوته للأهلي جينا من كل مدينة.