|


حسن عبد القادر
حقيقة الأهلي المرّة!!
2022-10-06
العمل الفني الفاشل، الذي قاد الأهلي إلى الهبوط من دوري المحترفين، هو نفسه الذي جعله يترنَّح في الجولات الماضية من دوري الدرجة الأولى.
ما حدث للأهلي خلال موسم الفشل التاريخي، هو تدميرٌ فني كامل الأركان، وتصفية لاعبين مهمين، والتعاقد مع محترفين فاشلين، والإبقاء على مدربين سيئين.
كل هذه العوامل أفرزت فريقًا هشًّا ومحطمًا، لا يملك أي أدوات محلية، أو أجنبية.
محاولات الإصلاح في الوقت الحرج، التي قامت بها الإدارة الجديدة بالتعاقدات، لم تضف جديدًا، لأنها أتت على عجل.
في الأهلي حاليًّا لا يوجد أي لاعب يمكن أن تطلق عليه وصف نجم، لا من المحليين، ولا من الأجانب، فجميعهم في كفة الميزان يحملون السوء الفني نفسه، وقدراتهم ضعيفة، وإمكاناتهم محدودة، وبهذه الأسماء سيبقى الفريق يعاني من جولة لأخرى حتى موعد الفترة الشتوية، وإن استطاعت الإدارة حينها أن تتعاقد مع ثمانية لاعبين على الأقل، محليين وأجانب، بجودة عالية، فسيتغيَّر الوضع للأفضل.
في جميع الفرق تجد تصنيفًا للاعبين، فهناك النجم، وهناك اللاعب المؤثر، إلا في الأهلي، فلا يوجد هذا التصنيف، لذا سأطلق هذا السؤال: مَن اللاعب النجم في الأهلي حاليًّا؟
سواءً كان لاعبًا محليًّا، أو أجنبيًّا، يبقى هذا السؤال صعبًا فعلًا، بل وستفكر فيه كثيرًا، ولن تجد بعد طول التفكير إجابةً له! والسبب أن جميع مَن يمثِّلون الفريق حاليًّا، لا يستحقون صفة اللاعب النجم، وكلهم بقدرات محدودة! وقد تكون هذه المرة الأولى التي يصل فيها الفريق إلى هذا السوء الفني، فلا يوجد في صفوفه أي لاعب نجم، إذ كان آخرهم عبد الرحمن غريب، وبعده لم يبقَ أحد! هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع.
وانطلاقًا من ذلك، أرى أن المرحلة الشتوية المقبلة، هي مرحلة إنقاذ لتاريخ الأهلي ومكانته، ويجب فيها تصحيح حالة التدمير التي تعرَّض لها الفريق، وهذه الخطوة تحتاج إلى أشخاص يضعون مصلحة الأهلي أولًا وثانيًا وعاشرًا كيلا تتكرَّر كوارث التعاقدات السابقة التي دمَّرت الفريق، وشوَّهت تاريخه، وألقت به للمجهول.
الحقيقة الأخرى، التي وضحت في اللقاء الأخير للفريق، أن الرهان على المدرب بمفرده رهان خاسر، لأن الأفكار التي يطلبها، إن لم تجد اللاعبين المناسبين لتطبيقها، فستبقى مجرد خطط على الورق وغير قابلة للتنفيذ، ومع مرور الجولات سيتحوَّل هذا المدرب إلى مجرد “CV” سابق فقط، وقد يحمل حقائبه ويرحل في أي لحظة، لأنه لن يقبل أن يُحرق تاريخه مع أشباه لاعبين.