|


تركي السهلي
ثبات النصر
2022-10-10
إنّ أي مُحاولة لدخول أطراف نصراوية من خارج التركيبة الإدارية والماليّة الحاليّة، سيكون تحرّكاً قاضياً على كُل العمل الأصفر، ومُضرّاً بالنصر بأكمله وبثباته الُمحدّد بالزمن والنتائج المستقبلية.
إنّ محبّة النادي العاصمي الكبير لا تعني الوصاية عليه ولا على مجموعته الشرفية ولا على خيارات الإدارة، وكُل ما يحدث يجب قبوله من المحبين القدماء ومن يقف إلى جانبهم ممّن لديهم حنين إلى الأزمنة السابقة، وأن الإرث الإداري لا يُعطي الأرضية بأن يكون القديم سيّد الموقف ومنقذ الحال بتدخّل طبيعي أو غير ذلك أو تحت أي شكل من الأشكال.
لقد بنى النادي القاطن غرب العاصمة عناصره بنفسه، واستلم الأمير خالد بن فهد ومعه مسلّي آل معمّر الأمر بعد ضياع حقيقي من نماذج ضعيفة للغاية أعقبت سعود آل سويلم ومجموعته الناجحة، واستطاع الرمز الكبير ومعه الشاب المتمكّن من تحقيق معدّلات ممتازة على أكثر من صعيد.
إن الحديث عن قصور أو إخفاق في جوانب مع مرحلة مجلس الإدارة العامل الآن لا تمنح الأحقيّة بالتغيير أو المُناداة به طالما أن الفترة الزمنية لها المدى المعروف بأربعة أعوام وأن الخطوات كُلّها تمت وفق إجراءات واضحة وشفّافة وأخذت الجانب الانتخابي ولائحة الأندية الرياضية المُحكّمة من وزارة الرياضة واكتملت الأركان بعد منهج سليم من الناحية القانونية.
وبالتدقيق في النتائج للوضع الحالي في النادي الأصفر فإن العملية تسير بالحد المطلوب وربما أكثر في المال والإدارة والألعاب ومعايير الحوكمة، والآمال تحدو الجميع بالنجاح والتفوّق. وأمام الإدارة ومن خلفها زمن مناسب للفوز والكسب في فريق كُرة القدم على وجه الخصوص، وهو الجانب الذي دعا البعض إلى رغبة التحرّك بما كان من عدم قوّة فنيّة يرونها في الفريق النصراوي وهذا الجانب بحدّ ذاته ووفقاً للمكتسبات لا يستدعي الانزعاج أكبر من القدر المعقول كي لا تنهار المنظومة ويحدث الضياع.
إن أي رئيس سابق أو إداري أو عضو يُحب النصر ويسعد برؤيته متفوّقاً مطالب بألا يستعجل وألاّ يحرق المراحل وأن لا يُطلق النار باتجاه قدمه وأن يأخذ المسائل بالتروّي والأناة وإعلاء الصالح العام على الرغبة الشخصية الخالصة، وعلى كل فرد كان ذا حال في النادي أن يرمي خلف ظهره إرثه الخاص وألاّ يكون مدفوعاً برؤيته التي اتضحت له بعد الابتعاد وبعد أن حلّل كل أخطائه، وبات يرى أنّه تعدّل وتبدّل ونضج أكثر وأن أخطاءه القديمة ماتت مع الحياة الجديدة للمشروع الرياضي الحكومي الكبير.