|


حسن عبد القادر
«لاعبنا ولاعبكم»
2022-10-13
أغلب الخلاف الدائر حول اختيارات المدير الفني للمنتخب السعودي هيرفي رينارد، هو خلاف ميول مبني على آراء تتعلق “بلاعبنا ولاعبكم”.
القليل جدًا من الآراء التي ظهرت بعد إعلان اختيارات المدرب كانت تصب في اتجاه المصلحة العامة أو مصلحة المنتخب تحديدًا.
واستمتعت جدًا بنقاش الزميل بتال القوس مع عادل البطي وصالح المطلق حول اختيارات المدرب، كون النقاش جاء وفق خبرة البطي والمطلق، وكونهما أعطيا رأيهما دون حسابات”لاعبنا ولاعبكم”.
مشكلة اختيارات رينارد أن عددًا من المختارين للمعسكر الأخير التحضيري لكأس العالم ضمت لاعبين لا يشاركون مع أنديتهم “بدلاء”، وهذه ليست مشكلة رينارد، لأن وجود المحترفين السبعة في الأندية يعني أن العدد الذي سيشارك من اللاعبين السعودين 4 لاعبين في أغلب المباريات، وبالتالي لابد أن يكون هناك لاعب مواطن على مقاعد البدلاء.
اختيار 32 لاعبًا للمعسكر الأخير في أبوظبي جاء وفق قناعات المدرب ورغبته، وعلينا أن نحترم قناعاته فهو المسؤول الأول.
وهذه القائمة ستتقلص لـ 26 لاعبًا، وبالتالي سيبقى الأجهز في التشكيل الأخير للمونديال.
النقاش مع أي شخص منتقد للقائمة المختارة ينتهي غالبًا دون إجابات مقنعة لأن الاحتجاج مبني على آراء عاطفية تتعلق “بلاعبنا ولاعبكم”، ولهذا فأغلب ما يطرح بعد كل اختيارات للمدرب لا يخرج عن هذا السياق.
أي متابع للمسابقات السعودية لو طلب منه أن يختار قائمة بأفضل 32 لاعبًا للمنتخب لن يخرج عن الأسماء التي اختارها رينارد.
إذًا لماذا الاحتجاج طالما هذه هي ذخيرتنا التي سنحارب بها؟
حاولت أن أبحث عن لاعبين قدموا أنفسهم بشكل ممتاز ويستحقون أن يكونوا ضمن القائمة المختارة فلم أجد، لأن هناك شح عناصري واضح خلال هذه الفترة، ولا يوجد لاعب مميز ويصنع الفارق وتم استبعاده أو عدم اختياره.
هؤلاء هم لاعبونا، وهذه هي قناعات مدربنا، وهذا هو الوقت الذي يجب أن نكون مع الأخضر داعمين ومؤازرين. فالوجود من الموجود، ومسألة أن تمر منتخبات كبيرة بفترة شح مواهب هذا أمر طبيعي، فالمواهب لا تولد كل يوم، ولا يستطيع أحد اختيار وقت وجودها، وتأتي اختيارات المدربين عادة حسب قناعته ورؤيته وليس حسب رؤية وقناعة مشجعي الأندية. لهذا فالتعقل في الطرح ودعم كل اللاعبين المختارين هو الدعم الذي يحتاجه الأخضر ومدربه قبل أقل من شهرين على مواجهة رفقاء ميسي.