|


نواف العقيّل
صدمة ليفربول
2022-10-14
يعيش نادي ليفربول في الوقت الجاري بدايةً سيئةً جدًّا للموسم، حيث حقق الفريق فوزين فقط في ثماني مباريات ببطولة الدوري، في موسم كان من المتوقَّع أن يكون ليفربول قد استعدَّ له بشكل قوي من أجل المنافسة على لقب “البريميرليج” المطلوب وبقوة من جماهيره، لكن الواقع جاء عكس ذلك، حيث ظهر الفريق بمستوى أقل بكثير من المتوقع منه.
ويعود تراجع ليفربول بشكل كبير إلى تدني مستوى عناصر في الفريق، حيث نشهد حاليًّا تراجعًا كبيرًا جدًّا في مستويات لاعبين مثل أرنولد، وفان دايك، وروبرتسون، وفابينيو، وهندرسون، ومحمد صلاح، وهم ركائز الفريق، ويعتمد عليهم يورجن كلوب منذ سنوات، وعودة هؤلاء اللاعبين إلى التألق من جديد ستعني عودة ليفربول، الذي فقد العمود الذي يرتكز عليه الفريق في عهد يورجن كلوب.
من المفترض أن يتدخَّل كلوب سريعًا لحل هذه الأزمة، لكنَّ المدرب الألماني مقيَّد بسبب قلة الخيارات المتاحة له في ليفربول، إلى جانب الإصابات التي تضرب الفريق كل فترة، وتؤدي إلى غياب لاعبين مؤثرين على مستوى التشكيل الأساسي، أو دكة البدلاء، ومع ذلك يبقى كلوب مطالبًا بإيجاد حلول تكتيكية بديلة حتى يعود ليفربول كما كان فريقًا شرسًا على أرضية الملعب وقويًّا بدنيًّا.
مباراة مانشستر سيتي المقبلة في بطولة الدوري قد تشكِّل مفترق طرق ليورجن كلوب وليفربول في الموسم الجاري، فالخسارة فيها قد تعني ابتعاد الفريق بشكل كبير عن دائرة المنافسة على اللقب، ومن المعلوم أن الفرق الكبير تعود في مثل هذه المباريات إلى الساحة من جديد بالانتصار فيها، ورفع معنويات المجموعة، لذا يتمنى كلوب الفوز أمام جماهير أنفيلد الأحد.
ختامًا، الفترة المقبلة في ليفربول هي فترة مشتركة بين المدرب واللاعبين، وكل طرف مطالب بسرعة تصحيح الأوضاع للعودة بالفريق إلى المنافسة من جديد، والجولات المقبلة حتى توقف كأس العالم ستكون حاسمة لـ “الريدز” في تحديد مستقبل الفريق خلال الموسم الجاري من الدوري، وعلى اللاعبين المؤثرين في ليفربول استشعار المسؤولية، والعودة بسرعة إلى مستوياتهم السابقة، والتألق من جديد بقميص ليفربول قبل فوات الأوان.