|


سامي القرشي
سأرضيكم جميعا
2022-10-18
تحوم في الأفق هذه الأيام فكرة التوثيق لكل بطولات الأندية وللمرة الثالثة على التوالي خلال أقل من عقد وباختلاف الرؤساء الذين جلسوا على سدة اتحاد القدم.
الفكرة بحد ذاتها هي (اعتراف) ضمني من قبل مسيري الاتحاد أنهم لا يملكون أرشيفًا صحيحًا وواضحًا لحصيلة بطولات الأندية التي تندرج تحت اتحادهم.
وهنا نحن نقف أمام حقيقة لا يلحقها شك وهي أن كل ما تتناوله البرامج التلفزيونية والصحف من أرقام بطولات الأندية إنما هي اجتهادات لا صحة لها.
وحينما أقول لا صحة لها فأنا أعني المصدر الرسمي الذي هو بنفسه يبحث عن صناعة أرشيف تستند إليه كل الجهات المهتمة بما دار في الملاعب دون تلاعب.
يقول المسحل وهو الذي يأخذ على عاتقه في أربع سنوات حفظ تاريخ أندية اجتهدت لأكثر من ثمانين عامًا حول التوثيق (لا أخاف وسوف أرضي جميع الأطراف).
والحقيقة أن من يدقق في مفردتي الخوف والرضا ينتابه نوع من القلق كون الخوف شعور استباقي (لكارثة) قادمة وأما الرضا فلا مكان له في إعطاء الحقوق.
سأرضي الجميع تعني خذ ما شئت مما لذ وطاب من البطولات سنعطيك هنا وتتنازل هناك خذ شيئًا من السنام ولا مانع أن تقبل ببعض المعلاق دون (زعاق).
(التكريس) للأرقام غير الصحيحة لبطولات الأندية كان عملًا إعلاميًا ممنهجًا طيلة عقود فمن منا لم يسمع عن ثلاثة دوري والعنقاء والخل الوفي وتاريخ كامل يختفي.
وعليه، وإذا كان هناك من يتشدق من بعض إعلام وجماهير الأندية بمثل هذا فنرجو ألا ينسى المسحل أن يوثق من هو الأب ومن الابن ومن صرف وتحمل (الغبن).
كيف (ولد) الهلال من ظهر الشباب وكيف كفل الفيصل اليتيم وكيف أن تاريخ الأندية قد تصنعها أنديه أخرى وكيف صنع النصر بمنصور ومحمد نور تاريخ النمور.
عزيزي عبد الرزاق ورد في كتاب فتح الأبواب أن الحكمة تقتضي الأخذ بالأسباب والإفراج عن الكتاب قبل أن يقع التاريخ على الأرض وحينها لم تقوموا بتطوع ولا فرض.
عزيزي معاذ ورث (الأصمعي) عمود رخام أنصف به البلبل الشعراء وأما أنا فقد أنشد عني بلبل (تويتر) تغريدة أقول فيها (ضيع التاريخ يُنزلك الجمهور الأرض بعد المريخ).
فواتير:
يقول شاعر الصحافة والمجالس (أبو فارس) البلوي نصراوي ويقول نور أنا نصراوي فهل يحق لبائع البطيخ الحديث عن التاريخ؟.