|


حاتم خيمي
الكورة ومجلس الشورى
2022-10-20
طالب مجلس الشورى وزارة الرياضة مشكورًا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع آلية للحد من القضايا المسجلة ضد الأندية السعودية في المنظمات الرياضية الدولية واتخاذ الإجراءات لتلافي مسبباتها ومعالجة آثارها.
لاشك بأن هذا الحرص من المجلس الموقر يأتي للحفاظ على الصورة الذهنية (Image) للمملكة في جميع المجالات ومن ضمنها الرياضة. وهو أيضًا استغراب من المجلس بوجود قضايا دولية ضد أنديتنا بعد أن قام سمو ولي العهد بتسديد جميع القضايا الخارجية لأنديتنا بدعم وصل لأكثر من مليار ريال في عام 2018. علاوة على ذلك الدعم الحكومي السنوي الكبير لأنديتنا يجعل الجميع يستغرب أن بعض الإدارات لا زالت مستمرة في الأخطاء. يقول ياسرالمسحل رئيس الاتحادالسعودي لكرة القدم: (إن هذا أمر طبيعي وموجود في معظم دول العالم). والتساؤل هنا: هل هذه الدول لديها دعم حكومي كبير مثلنا؟. بالتأكيد لا. ولهذا فعلينا البحث عن الأسباب وهي بالتأكيد إدارات الأندية. ففي ظل الدعم الحكومي الكبير لا بد أن تكون هناك معايير مختلفة لاختيار الإدارات فليس كل من لديه شهادة بكالوريوس قادر على قيادة نادٍ، فالدعم الكبير لا بد أن يقابله إدارات تمتلك (الكفاءة) و(الأمانة). إن الادارة التي تعرض أنديتها لقضايا دولية وتفشل في تطوير النادي وألعابه يجب أن لا تستمر، فالدولة تدعم بمبالغ كبيرة لتطوير الرياضة فالفشل يعني الهدر لأموال الدولة. فمن غير المعقول أن تكون المخالفات القانونية فقط هي التي تجعل وزارة الرياضة تتدخل لحل الإدارات، فلا بد أن يكون الفشل الرياضي أيضًا معيارًا لحل الإدارات. فمن غير المعقول أن تصرف الدولة هذه المبالغ وتكون نتيجته الفشل وتستمر هذه الإدارات الفاشلة لمجرد عدم وجود مخالفات قانونية. لا يفوتني أن أذكر عصب الرياضة وهم الجماهير العاشقة لأنديتها وحالة الغضب التي تنتابها وهي ترى أنديتها تنهار بالرغم من توفر ميزانيات كبيرة، فالأندية تنهار والجماهير تُقهر والإدارات مستمرة وكأن شيئاً لم يحدث!.
الإدارة فن وعلم وقبل ذلك (أمانة). فما أكثر من يحملون شهادة البكالوريوس، وما أقل القادرين على النجاح.
الرياضة من المحاور المهمة في رؤية سمو سيدي ولي العهد 2030 فلا بد من وجود رؤساء اتحادات وأندية قادرين على تحقيق الرؤية والوصول برياضتنا بمختلف الألعاب لمضاهاة الدول المتقدمة رياضيًا. وبلادنا غنية بالكوادر ولكن علينا البحث عنهم.
يقول ألبرتو مورافيا:
إذا أردت معرفة قدرة وأخلاق الشخص فضع السلطة في يده ثم انظر كيف يتصرف.