ـ الدراسات تعطي نتائج ومعلومات مهمة جدًّا على الأصعدة كافة، لذا يبحث عنها كل مهتمٍّ بشأن ما، فصاحب الفكرة التجارية يبحث عن الدراسات، ويقرِّر على ضوئها إذا ما كان سينفذ فكرته، أو سيتخلَّص منها، بينما يتابع الباحثون الدراسات ليبنوا، أو يسندوا أبحاثهم إلى مصدر معيَّن.
ولأن ما ينشر الآن في أي قارة، يُقرأ فورًا في بقية القارات، لذا صارت الدراسات المنشورة كثيرة، بل وكثيرةً جدًّا حتى أصبح لدينا في أغلب الحلقات الإذاعية اليومية دراسةٌ، أو أكثر! لكنَّ هذه الكثرة قلَّلت في الوقت ذاته من وقع كلمة دراسة، ففي الماضي عندما كنا نقول دراسة، كان المستمع يعتمدها اعتمادًا كاملًا، حتى نحن مقدمي البرامج، كنا نشعر بأننا نتكلم بأدلة علمية، ونكون سعداء في كل مرة ننطق فيها كلمة دراسة. الآن لم نعد نشعر بذلك، ولم نعد نتفاجأ إذا ما أرسل لنا المستمع رسالةً، يعبِّر فيها عن عدم قناعته بالدراسة، أو يبعث نتائج دراسة، تناقض نتائج دراستنا، ولا نتردَّد أحيانًا في ضم صوتنا إلى صوته.
أستطيع القول، وبكل أسف، وبصوت “ميمس” في فيلم “القبطان”: إن “زمن الدراسات الجميل انتهى!”. وأظن أن السبب وراء ذلك، أن بعض الدراسات تأتي بما هو غير مقنع، أو لا تحتوي على أرقام استبيانات، أو أنها تقتصر فقط على شرائح قليلة، أي أنها غير مكتملة! والحقيقة أن بعض الدراسات التي نقرأها، لا تخلو من اللعب، فهناك دراسات غير حقيقية، وتُقدَّم للجمهور لأهداف ومصالح معينة، خاصةً تلك التي تتعلق بشؤون الإعلانات، ومستوى المشاهدة والاستماع للمحطات التلفزيونية والإذاعية.
المهم في الموضوع، أن آخر دراسة قرأتها، تقول: إن “فيسبوك” سبَّب حالات قلق واكتئاب بين طلاب الجامعات. وأجريت هذه الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أعتقد أن هناك مَن هم أكثر سعادةً بها من ملَّاك “تويتر”.
ـ بالأمس قرأت هذا الخبر، الذي مرَّ دون أي احتفاء، ودون أي بهجة: يومٌ نادرٌ بلا وفاة ولا إصابة بـ “كورونا” في دول عدة في العالم، منها الدول العربية. كنت أعتقد أن مثل هذا الخبر سيحمل معه “تبريكات” وفرحةً كبرى، لكنه مرَّ وكأنه لم يكن، وكأن فيروس “كورونا” لم يشغل سكان الأرض طوال عامين، وكأنه لم يخِفنا، ولم يغيِّر من أسلوب حياتنا مدةً من الزمن! هل لأن العالم ينشغل بحرب قد تصبح كبرى، هل لأننا ننشغل بالاستعداد لمباريات كأس العالم، هل لأن الإعلام مشغول بأمور لا تسمح له بأن يعطي مساحةً كافيةً لهذا الخبر المفرح؟ يقال: إن الإنسان عندما يتذكر الماضي، يتذكر الجميل منه، وتنسيه العاطفة كل سيئ، أو مؤلم فيه.
ـ للشاعر كريم العراقي شفاه الله:
أنا الإنسان والنسيان ثوبي
أنا وكلمة أنا أول ذنوبي!
ولأن ما ينشر الآن في أي قارة، يُقرأ فورًا في بقية القارات، لذا صارت الدراسات المنشورة كثيرة، بل وكثيرةً جدًّا حتى أصبح لدينا في أغلب الحلقات الإذاعية اليومية دراسةٌ، أو أكثر! لكنَّ هذه الكثرة قلَّلت في الوقت ذاته من وقع كلمة دراسة، ففي الماضي عندما كنا نقول دراسة، كان المستمع يعتمدها اعتمادًا كاملًا، حتى نحن مقدمي البرامج، كنا نشعر بأننا نتكلم بأدلة علمية، ونكون سعداء في كل مرة ننطق فيها كلمة دراسة. الآن لم نعد نشعر بذلك، ولم نعد نتفاجأ إذا ما أرسل لنا المستمع رسالةً، يعبِّر فيها عن عدم قناعته بالدراسة، أو يبعث نتائج دراسة، تناقض نتائج دراستنا، ولا نتردَّد أحيانًا في ضم صوتنا إلى صوته.
أستطيع القول، وبكل أسف، وبصوت “ميمس” في فيلم “القبطان”: إن “زمن الدراسات الجميل انتهى!”. وأظن أن السبب وراء ذلك، أن بعض الدراسات تأتي بما هو غير مقنع، أو لا تحتوي على أرقام استبيانات، أو أنها تقتصر فقط على شرائح قليلة، أي أنها غير مكتملة! والحقيقة أن بعض الدراسات التي نقرأها، لا تخلو من اللعب، فهناك دراسات غير حقيقية، وتُقدَّم للجمهور لأهداف ومصالح معينة، خاصةً تلك التي تتعلق بشؤون الإعلانات، ومستوى المشاهدة والاستماع للمحطات التلفزيونية والإذاعية.
المهم في الموضوع، أن آخر دراسة قرأتها، تقول: إن “فيسبوك” سبَّب حالات قلق واكتئاب بين طلاب الجامعات. وأجريت هذه الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أعتقد أن هناك مَن هم أكثر سعادةً بها من ملَّاك “تويتر”.
ـ بالأمس قرأت هذا الخبر، الذي مرَّ دون أي احتفاء، ودون أي بهجة: يومٌ نادرٌ بلا وفاة ولا إصابة بـ “كورونا” في دول عدة في العالم، منها الدول العربية. كنت أعتقد أن مثل هذا الخبر سيحمل معه “تبريكات” وفرحةً كبرى، لكنه مرَّ وكأنه لم يكن، وكأن فيروس “كورونا” لم يشغل سكان الأرض طوال عامين، وكأنه لم يخِفنا، ولم يغيِّر من أسلوب حياتنا مدةً من الزمن! هل لأن العالم ينشغل بحرب قد تصبح كبرى، هل لأننا ننشغل بالاستعداد لمباريات كأس العالم، هل لأن الإعلام مشغول بأمور لا تسمح له بأن يعطي مساحةً كافيةً لهذا الخبر المفرح؟ يقال: إن الإنسان عندما يتذكر الماضي، يتذكر الجميل منه، وتنسيه العاطفة كل سيئ، أو مؤلم فيه.
ـ للشاعر كريم العراقي شفاه الله:
أنا الإنسان والنسيان ثوبي
أنا وكلمة أنا أول ذنوبي!