أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2022-10-25
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق تويتر، ولا أريد أن أكتب مقدمة للتغريدات التي اخترتها لأني مستعجل لنقل التغريدة الأولى التي وافقت رأيي، عندما قلت بأن العمل 8 ساعات يوميًا هو عمل طويل ومجهد ويلحق الخسائر بحياة الإنسان.
مجيد فيزيائي غرد بمعلومة مهمة عن الـ 8 ساعات عمل، لماذا 8 وليس 7 أو 9 (لعلّ ما لا يعلمه الجميع أن فكرة الـ 8 ساعات عمل يوميًا لم تأتِ كنتيجة لتجارب عملية تقيس قدرة الإنسان على العمل، بل مجرد اجتهاد شخصي من ناشط اجتماعي يدعى (روبرت أوين) الذي نادى في عام 1817 بحركة 8 ساعات عمل، 8 ساعات ترفيه، 8 ساعات راحة. وتم الأخذ بها كنص مقدس غير قابل للتغيير). يبدو أن مجيد يوافق رأيي، أعتقد أن 6 ساعات عمل يوميًا كافية جدًا، ولا أظن أن هناك موظفًا مهما كان سوبر مان يستطيع أن يعمل 8 ساعات متواصلة بنفس أداء الساعات الأولى، مجيد غرد بمعلومته تأكيدًا لتغريدة لمها عبد الله التي غردت (يجب تقليص ساعات العمل إلى ستة، حيث إن 8 ساعات يوميًا هي سرقة مجحفة لعمر الإنسان، لا يتبقى وقت في يومه ليعيشه، يأكل وينام ليكمل يومه التالي في مقر العمل! 6 ساعات كافية للإنتاج الفعلي، وما تبقى من اليوم يعود للفرد حتى لا يفقد عقله ونفسه في هذا الاستعباد الوظيفي)، تغريدة مها حصلت على 17 ألف إعادة إرسال، و37 ألف إعجاب، وأكثر من 4 آلاف تعليق. أي أن تغريدتها حركت مشاعر الكثير من الموظفين الذين يطالبون بتقليص الـ 8 ساعات عمل. بصراحة وأنا الذي أطالب بتقليل ساعات العمل لا أضمن نفسي إذا ما امتلكت مشروعًا تجاريًا: هل سأجعل ساعات العمل 6 ساعات؟ أظن بأني سأطالبهم بـ 8 ساعات عمل كاملة، سأختلق أعذارًا كثيرة، سيساعدني الطمع في ابتكار المبررات التي تناقض ما أطالب به الآن. تغريدة لحمود الباهلي تناسب الذين شارفوا أو دخلوا الخمسين بينما ما زالت أرواحهم في العشرينات (قابلت شابًا في مكتبة إثراء، وجرى بيننا حديث، قال لي: إنه طالب في جامعة البترول، قلت: من خريجي الجامعة ودفعتي 2001. رد عليّ: أنا ولدت في 2001 !. لما رجعت البيت، كسرت آلات اللهو، وأقداح الشراب وكتبت وصيتي قبل أن أنام). تغريدة لخالد الشرهان ينصف فيها المعقدين نفسيًا، وقد تعيد حسابات كل الذين يتهربون من أصدقائهم المعقدين نفسيًا (للمرة الثانية… حافظ على صديقك ذو العقد النفسية.. لأنه مفاجئ.. متجدد.. مختلف.. الصديق الطبيعي عادي.. مكرر وممل…!). حساب هندسة النحو غرد بفوائد لغوية، الحقيقة أنني استخدمت بعض المفردات التالية بصورة خاطئة ودون علمي بمعناها الحقيقي (الداهية: فائق الذكاء. الباقعة: فائق الدهاء. اللوذعي: فائق الحدس. الألمعي: فائق الرأي. العبقري: فائق المهارة. الأحوذي: فائق الإنجاز). آمل أن أصبح يومًا ألمعيًا، ولو لمرة واحدة.