|


عبد العزيز المريسل
ليتني هلاليا
2022-10-30
ـ لم يجف حبر مقالة الأسبوع الماضي عن (حظ الهلال) القوي إلا وخرج خبر عن نية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإعادة بطولة كأس السوبر الآسيوي التي سيلعب فيها الهلال!
ـ وصلت لقناعة تامة بأن (حظ الهلال) ليس للنادي فقط، بل وصل حتى إعلامه ومحبيه.
ـ فلا أتذكر مثلاً أن رئيسًا لاتحاد كرة القدم كان نصراويًا وحتى من اتهم أنه نصراوي خرج يقسم عبر الإعلام أنه ليس نصراويًا رغم أنه لم يكن المسؤول الأول.
ـ حينما أرى كل هذا وأرى حتى ما حدث للإعلاميين المهتمين بالشأن الهلالي الذين يتبوؤون مناصب رسمية كمتحدثيين رسميين أو مستشاريين أتساءل (لماذا لم أكن هلاليًا؟).
ـ أعرف مكانتي الإعلامية التي يسعى بعضهم إلى طمسها فقط لأنني لا أملك (حظًا) كحظ زملائي الهلاليين ولكن لو كنت (هلاليًا) كم قسمًا رياضيًا سأتولى؟! وكم صحيفة سأتولى تحريرها؟!
ـ لا يوجد من الزملاء الإعلاميين المهتمين بالشأن الهلالي أفضل مني كإمكانات لكنهم أفضل مني كـ(حظ).
ـ أغمضت عيني قليلًا وتخيلت أنني هلالي وأملك هذا الحظ العظيم فأدركت أنني سأعيش أيامًا مزدهرة من الأفراح على مستوى البطولات وعلى المستوى المهني حتى لو كانت هناك أخطاء تقديرية تحكيمية ساهمت في تحقيق بعض البطولات كبطولة السوبر السعودي التي حققها الهلال أمام الفيصلي وأكدت دائرة التحكيم أن الحكم أخطأ في طرد لاعب الفيصلي حينما كانت النتيجة 2-0 لمصلحة الفيصلي لتصبح 2-2 ويفوز الهلال بركلات الترجيح فهذا ليس ذنب الهلال.
ـ كنت سأكون سعيدًا جدًا لأن الحظ كان خلف هذا الخطأ التقديري كما كان الحظ حينما فشل الهلال في تحقيق الدوري خمس سنوات لكنه كان يبتسم له في قرعة كأس ولي العهد ستة مواسم متتالية ليرميه في غالب الأحيان أمام خصوم مستواهم الفني في هبوط ليحققها جميعًا.
ـ هكذا حظ الهلال الذي يجعل بعض الإعلاميين الهلاليين ذوي حظوة (وهذا ليس حسدًا بقدر ما هو حديث بصوت عالٍ مع النفس) فمثلًا الدعوات الأخيرة التي وجهت للإعلاميين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب السعودية كانت أغلب الدعوات لإعلاميين هلاليين وبغض النظر عن قيام بعضهم بمحاولة استغلال المناسبة للإساءة والإسقاط على جماهير بعض الأندية لكن ليس ذنبهم أن هناك (حظًا) لهم ومن دعاهم لم ينتبه لذلك.
ـ أي هلالي لا يعرف الفرحة المطلقة وأنا مقتنع بذلك وغالبيتهم سعادتهم مصطنعة لأنها في الغالب بـ(الحظ) وهذا لا يعني أن الهلال ليس فريقًا قويًا لكنه يملك حظ ما يقواه إلا رب العالمين.