لفت نظري أثناء متابعتي برنامج في المرمى للزميل بتال القوس في هذه الأيام وهو يرصد تاريخ مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم بالولايات المتحدة الامريكية عام 1994م أنه دائمًا ما يسأل ضيوفه هذا السؤال: هل تذكر، هل تفتكر التفاصيل، هل ما زلت تعرف؟.
وبعد مرور 28 عامًا من مونديال أمريكا 94م كان يعاني ضيوف في المرمى من تذكر كثير من التفاصيل، وأن حقبة تاريخية مهمة في تاريخنا الرياضي مصابة بالزهايمر. لا ألوم اللاعبين، الإداريين، المدربين، الإعلام، والجماهير من نسيان أحداث رياضية بعد مرور سنوات طويلة، فهم بشر ومن الطبيعي تمسح ذاكرتهم المخزنة بكثير من الأحداث الحالية الكثير من تفاصيل الماضي. حزنت كثيرًا وأنا أتابع برنامج في المرمى، وبالرغم من اجتهاد الزميل بتال القوس وهو يفتش في الماضي، معتمدًا على ذاكرته لا يوجد بين يديه أي أفلام وثائقية وتسجيلات ترصد اللحظات الحاسمة والمفصلية في هذا المنجز. التاريخ ليس هدفًا يسجل أو مباراة تلعب، هناك كثير من التفاصيل كانت وراء هذا المنجز لم توثق وتحفظ. إذا أردنا أن نعرف كيف توثق الأحداث الرياضية يشاهد كيف يعمل الأمريكان في توثيق تاريخهم الرياضي. شاهد في منصة نتفيلكس الفيلم الوثائقي “The Redeem Team” الذي تعود أحداثه إلى بطولة أولمبياد بكين 2008م، بعد فشل المنتخب الأمريكي لكرة السلة تحقيق الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا 2004م، طيلة 4 سنوات وأمريكا تصنع فريق الانتقام لإعادة الهيبة لوطنهم في هذه الرياضة ضمّ الـ Redeem Team كُلًّا من كوبي براينت، لبرون جيمس، دواين وايد، وكارميلو أنتوني. في هذا الفيلم الذي بدأ عرضه 7 أكتوبر 2022م على منصة نتفيلكس تم رصد تفاصيل دقيقة من غرفة الملابس، التدريبات، المعسكرات، ولقاءات مع اللاعبين الأحياء والأموات خلال تلك المرحلة وبعدها. ما أريد أن أصل إليه أنه لا نملك مكتبة رقمية رياضية توثق تاريخنا بكل تفاصيله أصبحنا نعتمد على الذاكرة البشرية، التي سوف تصاب مع الزمن بالزهايمر دون أدنى شك. وأنا أتابع ذكريات مونديال 1994م من خلال برنامج في المرمى كنت أتذكر كثيرًا من تفاصيل الأحداث، بسبب معاصرتي تلك المرحلة لكن لو شاب في بداية العشرين لم يولد حينها وهو يسمع سردًا للقصص دون توثيق هل سوف يصدقها أم يشكك فيها.
لا يبقى إلا أن أقول:
لا نريد أن يطمس الوقت الراهن من تاريخنا الرياضي كما طمست الكثير من أحداث الماضي، التي لم توثق ومات شهودها وغابت معهم أدق التفاصيل.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
وبعد مرور 28 عامًا من مونديال أمريكا 94م كان يعاني ضيوف في المرمى من تذكر كثير من التفاصيل، وأن حقبة تاريخية مهمة في تاريخنا الرياضي مصابة بالزهايمر. لا ألوم اللاعبين، الإداريين، المدربين، الإعلام، والجماهير من نسيان أحداث رياضية بعد مرور سنوات طويلة، فهم بشر ومن الطبيعي تمسح ذاكرتهم المخزنة بكثير من الأحداث الحالية الكثير من تفاصيل الماضي. حزنت كثيرًا وأنا أتابع برنامج في المرمى، وبالرغم من اجتهاد الزميل بتال القوس وهو يفتش في الماضي، معتمدًا على ذاكرته لا يوجد بين يديه أي أفلام وثائقية وتسجيلات ترصد اللحظات الحاسمة والمفصلية في هذا المنجز. التاريخ ليس هدفًا يسجل أو مباراة تلعب، هناك كثير من التفاصيل كانت وراء هذا المنجز لم توثق وتحفظ. إذا أردنا أن نعرف كيف توثق الأحداث الرياضية يشاهد كيف يعمل الأمريكان في توثيق تاريخهم الرياضي. شاهد في منصة نتفيلكس الفيلم الوثائقي “The Redeem Team” الذي تعود أحداثه إلى بطولة أولمبياد بكين 2008م، بعد فشل المنتخب الأمريكي لكرة السلة تحقيق الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا 2004م، طيلة 4 سنوات وأمريكا تصنع فريق الانتقام لإعادة الهيبة لوطنهم في هذه الرياضة ضمّ الـ Redeem Team كُلًّا من كوبي براينت، لبرون جيمس، دواين وايد، وكارميلو أنتوني. في هذا الفيلم الذي بدأ عرضه 7 أكتوبر 2022م على منصة نتفيلكس تم رصد تفاصيل دقيقة من غرفة الملابس، التدريبات، المعسكرات، ولقاءات مع اللاعبين الأحياء والأموات خلال تلك المرحلة وبعدها. ما أريد أن أصل إليه أنه لا نملك مكتبة رقمية رياضية توثق تاريخنا بكل تفاصيله أصبحنا نعتمد على الذاكرة البشرية، التي سوف تصاب مع الزمن بالزهايمر دون أدنى شك. وأنا أتابع ذكريات مونديال 1994م من خلال برنامج في المرمى كنت أتذكر كثيرًا من تفاصيل الأحداث، بسبب معاصرتي تلك المرحلة لكن لو شاب في بداية العشرين لم يولد حينها وهو يسمع سردًا للقصص دون توثيق هل سوف يصدقها أم يشكك فيها.
لا يبقى إلا أن أقول:
لا نريد أن يطمس الوقت الراهن من تاريخنا الرياضي كما طمست الكثير من أحداث الماضي، التي لم توثق ومات شهودها وغابت معهم أدق التفاصيل.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.