|


محمد البكيري
(سارعي للمجد والعلياء)
2022-11-02
بكل تأكيد كان ذلك المجد والعلياء، جزءًا أصيلًا من فكرة إنشاء أكبر حدث رياضي (دورة الألعاب السعودية) الأولى، لصناعة الأبطال الأولمبيين. على مدى أكثر من عقد قادم، بمشاركة عدة أبطال سابقين وآلاف المشاركين من اللاعبين واللاعبات، في العشرات من الألعاب الرياضية المختلفة. الفردية والجماعية، من كافة مناطق المملكة، انطلق الأولمبياد السعودي الأول برعاية خادم الحرمين الشريفين، واهتمام من القائد الملهم سمو ولي العهد.
وكما أشار الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة في كلمته الافتتاحية إلى إضاءة مهمة، موجهًا رسالته للرياضيين المشاركين: (اكتبوا للتاريخ نجاحكم في صفحات لا تنسى بفضل قيادة عظيمة وملهمة لنا جميعًا). بحق كان الافتتاح حدثًا رياضيًا مدهشًا وغير مسبوق بذلك الشكل العالمي والتنظيم الرفيع، على الأقل في السنوات العشر الأخيرة.
نعم.. أحلامنا نعيشها ونراها واقعًا.
على مدى ثلاثة أيام تواجدت فيها بالعاصمة الرياض، كنت مأسورًا بالتنظيم، والشمولية في عدد الألعاب، وشغف المشاركة، وروح المنافسة، والأجمل أن كل ذلك بأيدٍ سعودية من الجنسين.
هل تعرف المعنى الذي سيغرسه تنظيم مثل هذه الدورة بشكل سنوي، وتخصيص جائزة (المليون ريال) لأصحاب الميداليات الذهبية، و(300 ألف ريال) لأصحاب الميداليات الفضية، و(200 ألف ريال) للميداليات البرونزية؟، يعني حافزًا للرياضيين في تلك الألعاب بعد شح في ذلك الجانب، وحافزًا للأندية لاستمرار التميز بها، وحافزًا لاتساع عدد الممارسين لتلك الألعاب الفردية والجماعية، وهدفًا رئيسًا في استخراج أبطال قاريين وأولمبيين منها.
يعني أن كرة القدم ليست فقط هي المربحة في بلد متنوع النسيج والاهتمامات، لكن حُصر معظم الشغف الرسمي والإعلامي والجماهيري بتلك المستديرة المجنونة.
يعني أنك اليوم كرياضي ممارس أيًا كان عمرك الذي قضيته في مناشط تلك الألعاب المهملة من عدة أوجه، أن يكون عندك طموح لتحقيق المنجز والظفر بجوائزه الثمينة أو تكراره.
وأيضًا إن كنت اليوم مسؤولًا عن ابنك أو ابنتك ممن يملكون موهبة في لعبة ما، أن تحثهم على الانتساب للأندية التي ترعاها، دون تحسر على جدوى ذلك، إن لم يمارسوا كرة القدم فقط، مثل السابق، أصبح للموهبة ثمن وتقدير من الدولة في كل الألعاب.