|


محمد المسحل
الإحصاءات ودقة الأرقام
2022-11-04
في إحصائية أمريكية، نُشِرَت في موقع “بوليسي أدڤايس”، المختص في التأمين الصحي، وجدتُ المعلومات التالية المتعلِّقة بنسبة ممارسة الرياضة في الولايات المتحدة: “35% إلى 44% فقط من كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، نشيطون بدنيًّا، بينما يبلغ متوسط النسبة المئوية للبالغين الذين يستوفون إرشادات النشاط البدني الضرورية 22.9%”!
تُظهر حقائق اللياقة البدنية، أن 82.1 مليون أمريكي، أعمارهم من ستة أعوام وأكثر، لا يمارسون أي تمرين! كما أن الأسر ذات الدخل المتوسط والمرتفع أكثر نشاطًا بدنيًّا من الأسر ذات الدخل المنخفض.
عندما يتعلَّق الأمر بأنظمة الممارسة الموصى بها، فإن 23% فقط من مجموع سكان الولايات المتحدة يمارسون الرياضة على أساس يومي. هذه النسبة أعلى قليلًا من النسبة الأوروبية، حيث يشارك نحو 50% من السكان في نشاط رياضي يومي منتظم. أما بالنسبة إلى المراهقين، فتصل التقديرات العالمية للمراهقين غير النشطين بدنيًّا إلى 80% من السكان! بل ويعاني أكثر من 80% من المراهقين في العالم من نقص النشاط البدني. وصنَّفت إحصاءات التمارين الأوروبية عام 2017 نحو 49.8% من الأشخاص بغير النشيطين بما فيه الكفاية، في حين أنَّ أقل من ثلثهم يمارسون الرياضة بانتظام حسب التوصيات! ووفقًا لذلك، ينقسم السكان النشطون بين 34.5% من الرجال، و25.6% من النساء. أما بالنسبة إلى بعض الدول الأخرى، فقد لوحظ أن أعلى معدلات ممارسة الرياضة كانت في فنلندا والدنمارك بواقع 54.1% و53.4% على التوالي، بينما يقترب المعدل في السويد من الدنمارك، إذ يبلغ 53.1%، تليها النمسا بـ 49.8%، فألمانيا بـ 47.3%. ومنذ عام 2003، ارتفع متوسط ممارسة الرياضة بنسبة 3.6%، وفقًا لآخر التقديرات، حيث ارتفع اهتمام الرجال بالرياضة بنسبة 4.9%، ليصل إلى 21.4% من السكان، بينما زادت مشاركة المرأة في الرياضة بنسبة 2.3% مرتفعةً من 15.4% إلى 17.7%، كما أن ما يصل إلى 3% من البالغين في الولايات المتحدة مدمنون على التمارين. ولحسن الحظ، فإن عدد الشباب النشطين بدنيًّا في ازدياد، حيث لوحظ أن 30 مليونًا شاركوا خلال العام الماضي في شكل من أشكال الرياضة المنظَّمة. يتناول التقرير جوانب إحصائية عدة مهمة حول مفهوم “ممارسة الرياضة”، تشكِّل طريقة تنفيذ الدراسة، والشرائح العمرية والجنس، وإذا ما كان الممارس مواطنًا أم مقيمًا، كما يتناول المستوى التعليمي لممارسي الرياضة، وماهية الألعاب الرياضية التي يمارسونها، أي أنه لم يكتفِ بمجرد نشر رقم عن نسبة ممارسة المجتمع للرياضة دون أي توضيح حول آلية عمل الدراسة وتفاصيل عيِّنتها ومجموعها.