|


فهد الروقي
تفاصيل صغيرة
2022-11-04
رغم أن العنوان مفردة شائعة الاستخدام في غالبية المجالات ونواحي الحياة حتى في الرياضة وكرة القدم تحديدًا، إلا أنني لا أنكر اقتباسي له من (فيلم) أخير لنجمي المفضل في السينما العالمية (دينزل واشنطن) رغم أن الفيلم لم يرتق إلى مستواه هو قبل أن يصل لذائقة المشاهدين وأخشى أن تكون بداية الانهيار فما بعد القمة إلا الانحدار والهبوط للأسفل ولنا في الدون وميسي خير مثال.
التفاصيل الصغيرة تكمن في مراحل العمر وهي متتابعة وكل مرحلة لها ما يناسبها من الأحبة والأصدقاء والمعارف والأنشطة بل وحتى في مجال العمل وهذا ما حفزني إلى إنهاء التعاقد مع مسمى الزاوية السابق (هاءات ثلاث) وكانت (العارضة الثالثة) قد لاقت المصير ذاته في سنوات ثلاثينية مضت في ذات ليلة دمشقية هادئة على ضفاف نهر بردى.
التغيير سنة الحياة والإنسان بطبعه يبحث عن الأفضل وقد يكون هذا التغيير تأخر بعد أن عزمت عليه قبل سنتين تقريبًا لكنني تراجعت عنه في اللحظات الأخيرة ولا أخفيكم أنني ندمت عن هذا التراجع ولم أستفد من (كل تأخيرة فيها خيرة) رغم أنني على يقين من أن كل تغيير ليس بالضرورة أن يكون للأحسن إلا بعد أن يستنفذ كل مراحل التغيير فإن جاء نتيجة غضب أو ردة فعل فهو أقرب للفشل منه للنجاح والعكس صحيح حينما يدرس الأمر بعناية فائقة وتطرح كل الحلول وتأخذ مجراها الزمني ولنا في استقرار ريال مدريد مع (بيريز) وتخبط البرسا مع (خوان لابورتا) خير مثال.
محليًا الهلال يعد النموذج في المراحل وكيفية رسمها بدقة متناهية سواء على صعيد الأسماء الإدارية أو أجيال الذهب من اللاعبين المتألقين لدرجة أن الساحة ما زالت لم تتوصل للإجابة الصحيحة في (جيل الأزرق الذهبي)
فحين يرحل نجوم مرحلة يكون التمهيد للمغادرة قد بدأ من فترة ليست بالقصيرة فالجيل الحالي (سلمان وسالم وياسر والبريك والمعيوف) يتم التمهيد لمغادرته بتجهيز رديف ومصعب والحمدان وسعود وناصر وتركي المطيري.
وقد تطرأ أزمة في مرحلة من المراحل أو موسم من المواسم فتكون إدارة الأزمة حاضرة بهدوء وأحيانًا تطول لأن الحلول قد تأتي على طريقة ردة الفعل.
ختامًا هذه الإطلالة الأولى لـ (أسواط إضافية) ولا يعتقد أحد أنها خطأ إملائي وإن كان هناك خطأ فهو مقصود.

(لمحة)
تَقُولُ لَا وَأَخَذْتُ أُعَاتِبُهَا
رَفِيْقُ الحُزْنِ مِنْ تَعَبِ
تَرْفُضُ سَمَايَا وَتُجَادِلهَا
طَيْرُ الكَنَارِي فِي صَخَبِ
وَأَحْلاَمُ الحُبِّ تَجْمَعهَا
يُرَاوِدُهَا عَتَبٌ إِلَىٰ عَتَبِ