|


مساعد العبدلي
دورة الألعاب من جديد
2022-11-05
ـ أعود للحديث مجددًا عن دورة الألعاب السعودية (الأولى) من خارج السعودية، وعلى الرغم من ظروف (فارق التوقيت) إلا أنني أحرص قدر المستطاع على متابعة أجزاء من منافسات الدورة.
ـ لا أبالغ إذا قلت إنني تفاجأت كثيرًا (بارتفاع) مستوى المنافسات في كثير من الألعاب (الفردية والجماعية) وفق ما شاهدته الكثير من توقعاتي، وهو ما يتفق مع رأي الكثيرين من النقاد.
ـ المنافسات النسائية (على وجه التحديد) لفتت نظري بشكل كبير، وقدمت شابات السعودية (ومستقبلها) الرياضي مستويات لافتة، وفي تصوري أنهن (سيسبقن) الرجال في تحقيق الكثير من المنجزات للوطن متى (واصلن) نفس الحماس الذي ظهرن عليه خلال منافسات الدورة.
ـ معروف عن النساء (بشكل عام وليس في الرياضة فقط) الغيرة الشديدة من بعضهن، وهو ما لا يوجد لدى الرجال، لكن ما رأيته في منافسات الدورة كان (مختلفًا) للغاية، إذ شاهدت النساء (يشجعن) بعضهن بشكل لافت، الفائزات يتلقين التهنئة من الخاسرات، بينما الفائزات لا يترددن في التخفيف عن الخاسرات وحثهن على مواصلة العطاء، وهذه هي الرياضة ومفهومها الحقيقي، بل وهذا هو طريق النجاح وصنعة الأبطال.
ـ الألعاب الجماعية (كرة القدم والطائرة والسلة) مهمة للغاية، لكنها لا يمكن أن تكون في مثل هذه الدورات وفي الألعاب الأولمبية (أهم) من الألعاب (الفردية)، وهذا ما جعلني أكثر سعادة، إذ لمست (تفوقًا نسائيًّا) كبيرًا في الألعاب (الفردية)، وسيكون لدينا (بطلات) عالميات خلال 10 مقبلة، وربما قبل ذلك وتحديدًا في ألعاب رفع الأثقال والتنس.
ـ لكن (ولكي تنجح الدورة في نسخها المقبلة) على القائمين عليها (تقبل) النقد، طالما أنه يقود (للتصحيح)، ولعل ملاعب التنس (تحتاج) الكثير من الاهتمام، إذ إن ما شاهدته لا يعكس (حجم) الاهتمام في هذه الدورة تحديدًا على صعيد (تجهيزات) الملاعب، وهو ما عكس (بالنسبة لي على الأقل) عدم الاهتمام بهذه اللعبة وأبطالها وبطلاتها، رغم أن هذه اللعبة (الأقرب) لأن نحقق فيها نجاحًا كبيرًا خلال زمن قصير.
ـ الاستعانة (بالخبرات القديمة) في التنظيم والتحكيم والتعليق أتمنى أن تكون هذه الدورة بمثابة الظهور (الأخير) لهم، وأن تبدأ الجهات الرسمية (المسؤولة) في صناعة جيل (جديد) في هذه المجالات، وأن (يتحرر) هذا الجيل (المستقبلي) من سيطرة الجيل (القديم) ويخرج من تحت عباءتهم مع تقديم (الشكر) لهم، بل وربما تكريمهم مع نهاية منافسات الدورة.
ـ ما زلت أكرر أن هذه الدورة (بنسخها المتتالية) ستقدم لنا جيلًا جديدًا في (كل) المجالات.