|


فهد الروقي
سنة ضوئية زرقاء
2022-11-11
لا أعتقد أن ساحتنا الكروية التي يطغى عليها الجانب العاطفي والتي تؤمن بالمثل العربي القديم (كل فتاة بأبيها معجبة) ولأن الأمثال تقع كما هي عليه ولا تصرّف ضمائرها أوردته تقتنع بتفوّق المنافسين وتقر به خصوصًا إذا كان الفارق (سنة ضوئية) وهو المقياس الذي يفصل الهلال عن غيره في جميع المجالات.
ففي ظرف أسبوع واحد فقط تصدّر الهلال دورة الألعاب السعودية في كل الألعاب وبفارق من الميداليات بجميع أنواعها كبير وتأتي هذه (الصدارة) ردًا على مزاعم تساق بطريقة غير رسمية بأن الزعامة الزرقاء في كرة القدم فقط وأن هناك فرقًا أخرى هي التي تتزعم بقية الألعاب متجاهلين الحقائق التي تثبت الزعامة الزرقاء المطلقة حتى جاءت دورة الألعاب في نسختها الأولى لتثبت هذه الحقيقة الدامغة التي لا تقبل الجدل والتشكيك إلا عند أصحاب العاطفة العمياء ولا أعتقد أن النسخ القادمة ستخرج عن هذا الإطار.
في الأسبوع ذاته تصدر وزارة الرياضة جدول الحوكمة الإدارية والمبالغ المستحقة عن كل فئة ويثبت الهلال مجددًا تميّزه وتفرّده ويتصدر الأندية برفقة الشباب والاتفاق. والمضحك حدّ الألم أن من يواصل التشكيك في التميز الأزرق فرقهم أو فريقهم (غير مؤهل) ولأنهم أيضًا غير مؤهلين فقد التزموا الصمت وكأن القطط السوداء اجتثت ألسنتهم من أفواههم ولو أن الهلال هو من وسم بغير مؤهل لشاهدنا العجب العجاب ولنصبت المنابر وسالت المحابر حتى يدخلوا على الثعابين في جحورها.
أعلم أنه في زمن احتلال ثقافة التشكيك والتقليل من منجزات الآخرين المشهد فإن ظهور فرسان يمتلكون الشجاعة الأدبية وينصفون المتميزين أمر نادر الحدوث وهو لو انتشر لأصبح خطرًا يهدد أهل الزعامة والقمة ولعل في حديث الأمير تركي بن خالد صاحب التجربة الكبيرة في العمل الإداري والاستثماري نموذجًا من النماذج المضيئة التي تفتقدها ساحتنا كثيرًا ورغم أن وصفه بأن ثقافة الهلال هي صمام الأمان له عند العثرات إلا أن هذا الحديث خطير لو اقتنع به غير الهلاليين.

لمحة
عسى راعي المعروف لـ احتاج للمعروف
يجيني بوقت أقدر على رد معروفه
لكن المصيبة لايجي والظروف ظرووف
يبي فزعتي وظروفي أصعب من ظروفه